الأربعاء 2021/11/24

آخر تحديث: 16:11 (بيروت)

هل يمنع لبنان فيلم "الرجل الذي باع ظهره"؟

الأربعاء 2021/11/24
هل يمنع لبنان فيلم "الرجل الذي باع ظهره"؟
increase حجم الخط decrease
عشية عرضه اللبناني، مساء اليوم الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في إطار الدورة السابع (18 ـ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2021) لـ"مهرجان بيروت للأفلام الفنية"، ارتأى "جهاز الرقابة على المصنّفات الفنية"، التابع لـ"المديرية العامّة للأمن العام" في لبنان، إحالة "الرجل الذي باع ظهره"، للتونسية كوثر بن هنيّة، إلى "لجنة التدقيق لديها"، من دون الإعلان عن السبب سوى "البتّ بالموقف النهائي للأمن العام من الفيلم".

وأرجأ القائمون على "مهرجان بيروت للأفلام" عرض الشريط الذي جال مهرجانات عالمية. وكشف المهرجان المستمر في "مسرح مونو" (بيروت) أنّه "سيتم الإعلان عن موعد جديد للعرض، على ضوء الموقف النهائي للأمن العام من هذه المسألة". وهذه ليست المرة الأولى التي يلغي فيها الأمن العام عرضاً، ما أثار تساؤلات.

ولاحقاً أصدر الأمن العام اللبناني بياناً جاء فيه:
بثت إحدى القنوات التلفزيونية في نشرتها المسائية أمس تقريراً يتعلق بإلغاء الأمن العام عرض فيلم في مهرجان بيروت للأفلام الفنية والوثائقية الذي يمتد من تاريخ 18 إلى 22 تشرين الثاني الجاري. وقد تعمّد التقرير على تصوير الموضوع وكأنه تعدٍ على الحريات العامة.
إزاء ما تقدم يهم المديرية العامة للأمن العام أن توضح ما يلي:
أولاً: ان المديرية العامة لم تلغِ عرض الفيلم المذكور في التقرير، بل أحالته الى لجنة مراقبة الأفلام المعدة للعرض وفقاً للمسار القانوني المطبق في هذا المجال.
ثانياً: ان ادارة المهرجان هي التي أخطأت في تحديد زمان عرض الفيلم بحيث حددته في كتابها المقدم الى مكتب الإعلام لدى هذه المديرية، بالفترة الممتدة من تاريخ 18 وحتى 28 من شهر كانون الأول، في حين أن الموعد الحقيقي للعرض وفق ما افادتنا به لاحقاً مديرة المهرجان هو في شهر تشرين الثاني، وعليه، لا تتحمل هذه المديرية أية مسؤولية ناجمة عن عدم عرض الفيلم خلال الشهر الجاري، علماُ أنها بصدد معالجة الموضوع وفقاُ للأصول الإدارية والقانونية المعتمدة.
ثالثاً وأخيراً: تشدّد المديرية العامة للأمن العام على التزامها تنفيذ الصلاحيات الرقابية التي أناطها بها القانون.

والفيلم، المرشّح رسمياً لجائزة "أوسكار" أفضل فيلم دولي في النسخة الـ93 (25 إبريل/نيسان 2021)، يروي حكاية تفطر القلب، وتلامس أوتاراً حسَّاسة عند كل ذي ضمير، إذ تنتظم معاناة اللاجئين السوريين وصراعهم، مع الحدود وتصاريح الإقامة خلال رحلة الخروج واللجوء القاسية، وما يتخلّلها من استغلال وإساءة وابتعاد عن مبادئ حقوق الإنسان.

قصة الفيلم كتبتها كوثر بن هنية، مستلهمة إياها من الفنان البلجيكي فيم ديلفوي (1965) وعمله الموشوم على ظهر السويسري تيم شتاينر، باتفاق غريب بين الإثنين يقضي بأن يجول شتاينر في صالات العرض حول العالم ليعرض نفسه كـ"عمل فني حيّ"، في مقابل حصوله على نسبة من الإيرادات.

الأغرب، أن هذا "العمل" اقتناه جامع أعمال فنية ألماني، مع الالتزام بسلخ جلد شتاينر حين موته، ليعلّق المالك "عمله الفني" على جدار منزله.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها