الإثنين 2019/09/23

آخر تحديث: 14:01 (بيروت)

مؤرخ أورشليم فاضل الربيعي.. لم يكتشف طغيان الأسد

الإثنين 2019/09/23
مؤرخ أورشليم فاضل الربيعي.. لم يكتشف طغيان الأسد
increase حجم الخط decrease
وصف مؤلف كتاب "رسائل دمشقية"، الكاتب العراقي فاضل الربيعي، دمشق التي زارها للمرة الأولى العام 1979 بالقول: "اكتشفت مدينة لا أعرف عنها في الكتب ولم أزرها في الواقع، فهي مدينة استثنائية حية دوماً ومتألقة ومشرقة وقادرة على أن تجدد نفسها كل يوم".

وبحسب ما نقلت وكالة "سانا" السورية الرسمية، أعرب الربيعي عن ثقته في سوريا العظيمة وقيادتها المقاوِمة، وهي بالنسبة إليه ستظل حية، لا في ذاكرته ووجدانه فحسب، بل في الواقع والتاريخ.

الربيعي، الذي شارك في ندوة على هامش معرض الكتاب الـ31، يزعم إن "نقطة البداية لمشروع استرداد تاريخنا الحقيقي وإزاحة السردية اللاهوتية الاستشراقية التي فرضها المستعمر على عقولنا، تبدأ من نبذ ما ساقه من مصطلحات، مثل أن مدينة القدس هي أورشليم، حتى يتحقق فك الارتباط بين روايتنا ورواية الآخر التي فرضها علينا، وننشئ روايتنا بصوتنا عبر إعادة الاعتبار للكتابة التاريخية للوسائل الورقية والالكترونية والعودة إلى الحقائق الكبرى".

لكن المؤرخ الذي نهل من نظريات كمال الصليبي وغيره، غير معني بتاريخ الحاضر، وغير معني بما جرى على بعد أمتار من مكان محاضرته، من قتل وفتك وتهجير وأسلحة محرمة وكيماوي، واكتشف بأن ما يجري في المنطقة "حفلة جنون" ينطلق فيها التوحش من دون أي ضوابط، مؤكداً أنها صُممت "لتكون واحدة من أدوات النهب الامبريالي وتمزيق الشعوب والدول"، معرباً عن اعتزازه بأن "سوريا كسرت المد الإرهابي بمقاومتها وصمودها"، ومعتبراً أن "هذا المد سينتقل إلى مجتمعات وشعوب أخرى".

ولمواجهة الفكر الإرهابي ينصح الربيعي بالوقوف في وجه التفسيرات والتخريجات التي سوقتها جهات غربية استشراقية لمسائل فقهية منذ مئتي عام، والتأكيد على براءة الدين الإسلامي من هذه الشطحات، لأنه أكثر سماحة، وأجمل من أن تلصق به هذه التهم التي يجب أن تُوجّه "للمستشرقين اللاهوتيين". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها