نوستالجيا عبد الحليم في بعلبك

الفيلم الذي يحمل توقيع المخرج حسين كمال، مأخوذ عن قصة لإحسان عبد القدوس، لم تتضمّن الإشارة إلى لبنان مطلقاً. لكنّ السفر إلى بلاد الأرز أضيف على السيناريو، لدواعٍ تجارية وجماليّة ربما، ترتبط بصورة لبنان الستينيات، حين كان قِبْلة للسياح والفنانين. وغالبية كبار الفنانين في الزمن الجميل وجدوا في ربوع لبنان خلفية مكملة لأغنيات ومشاهد درامية لا تزال قيد التداول. وهذه باتت علامة من علامات النوستالجيا التي تلجأ اليها المهرجانات اللبنانية. ففي دورتها الماضية، وجّهت "مهرجانات بعلبك الدولية" تحية فنية راقية لأم كلثوم بتوقيع هشام جبر (1972) بمشاركة مروى ناجي ومي فاروق. هذه السنة، يتجدّد التعاون بين المايسترو المصري والقائمين على هذه المهرجانات.

فمساء غد يقدم النجم الفلسطيني محمد عساف، باقة من أغنيات عبد الحليم حافظ على مدرج باخوس، ترافقه أوركسترا فلهارمونية ضخمة مؤلفة من 70 عازفاً يقودها جبر وبالتعاون مع "الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية". ومن بين الأغنيات التي سيسمعها الجمهور بصوت عساف («جبّار»، «لست قلبي»، «بلاش عتاب»، «نعم يا حبيب»، و«حبّك نار»...)، على أن ترافقه المطربة المصرية نهى حافظ في أداء أغنيتَيْ دويتو قدّمهما «حليم» مع شادية، هما: «حاجة غريبة» (كلمات فتحي قورة، وألحان منير مراد) من فيلم «معبودة الجماهير» (1967 ــ إخراج حلمي رفلة)، و«تعالي أقلّك» (كلمات حسين السيّد، ألحان منير مراد) من فيلم «لحن الوفاء» (1955 ــ إخراج إبراهيم عمارة).