سوريا، بلدي الذي لم يعد موجوداً

وُلد عمّار عبد ربّه في دمشق وعاش متنقلاً بين ليبيا ولبنان قبل أن يستقّر في باريس التي يعيش فيها منذ أن بلغ سنّ الثانية عشرة. تابع دروساً في العلوم السياسيّة وعمل منذ العام 1990 لحساب العديد من وكالات الأنباء فأعدّ التقاريرالصحافيّة خصوصاً في العالم العربي. هو صحافي ومصوّر في آن وفي رصيده أكثر من 60 صفحة غلاف لأكثر المجلات العالم شهرةً مثل Paris Match وDer Spiegel وLe Point و"لها" و M. Le Magazine Du Monde.

حجز المصور السوري، عمار عبد ربه، لنفسه مكاناً بارزاً بين المصورين المهمين على المستوى العربي والدولي منذ أكثر من ربع قرن، إذ وثق أحداثاً مهمة بعدسته سواء في المنطقة أو في الدول التي شهدت حروباً ونزاعات دموية كلبنان والعراق وسوريا وسراييفو، وصوّر العديد من الشخصيات والقادة العالميين والمشاهير. كما أمضى عقدين من الزمن كمصور مقرب من النخبة الحاكمة في سوريا، قبل أن يتخذ موقفاً معارضاً للنظام ويغادر سوريا مع بدء الثورة السورية، ليقينه بأن الخلود لا وجود له إلا في الصور التي تبقى وحدها بعد انهيار الأنظمة الديكتاتورية.