الخميس 2018/05/24

آخر تحديث: 14:41 (بيروت)

برنارد لويس "المستشرق الخَرِف والنووي الإيراني"

الخميس 2018/05/24
برنارد لويس "المستشرق الخَرِف والنووي الإيراني"
برنارد لويس
increase حجم الخط decrease
(*) سأنشر خلال الأيام المقبلة نصاً تقييمياً للمستشرق برنارد لويس. وفي ما يلي احدى تخريفاته على شكل نبوءة.

تنبأ برنارد لويس بأن يوم 22 آب/أغسطس 2006 الذي عيّنه احمدي نجاد، رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حينها، موعداً لبدء المفاوضات حول النووي الايراني، سوف يكون ليلة الالفية التي تعلن نهاية الزمان وقيام الساعة وعودة المهدي المنتظر التي سوف تشنّ ايران خلالها هجومها النووي على اسرائيل. وأضاف لويس ان تاريخ 22 آب/أغسطس قد اختير قصداً لأنه يصادف ليلة القدر خلال شهر رمضان.

ليس في الامر نكتة. نُشرتْ نبوءةُ شيخ الاستشراقيين الانكلو-اميركيين، وفقيه المحافظين الجدد ومستشار الرئيس بوش في غزو العراق، في جريدة "وول ستريت جورنال" المعروفة برصانتها في 8 آب/أغسطس 2006 تحت عنوان "أغسطس 22. هل تخبيء إيران أمراً ما؟"
لم تخبىء إيران أمراً ما في 22 آب/أغسطس 2006. كانت اسرائيل هي التي افصحت عمّا تخبىء بشن حرب الـ٣٣ يوماً ضد لبنان.

يجدر التوقف عند الحجة التي قدّمها لويس لنبوءته بالردّ على الحجة القائلة بأن مثل هذا الهجوم سوف يقتل من العرب والمسلمين اكثر مما يقتل من اليهود الإسرائيليين، فأفتى بأن ارهابيين يعملون بإسم الاسلام لا حرج لديهم في ذبح اعداد من اخوتهم المسلمين. ذلك ان الضحايا من غير المسلمين مصيرهم النار، أما من سوف يقتل على يد مسلم فمكانه جنّات النعيم. وختم لويس استباقاً: "إن الله سوف يتعرّف على أبنائه" راجع: (Bernard Lewis, “August 22. Does Iran Have Anything in Store?”, The Wall Street Journal, 8 August, 2006) 

لم يترك لويس مجالا للشك في ان العبارة الاخيرة هي نص ديني اسلامي لأنه استخدم مفردة Allah في عبارته الانكليزية. والحقيقة ان العبارة معروفة جدا في التاريخ المسيحي الاوروبيّ ومنسوبة الى أحد القادة العسكريين في الحملة الصليبية الأخيرة سنة 1209 ضد فرقة "الكاثار" الهرطوقية في جنوب فرنسا. وقد سأل الجنود قائدَهم على أبواب عاصمة الكاثار، مدينة "بيزييه"، كيف يميّزون "الكاثار" عن المسيحيين، فقال لهم "اقتلوا الجميع. سوف يتعرّف الله على أبنائه".

(*) مدونة كتبها الباحث فواز طرابلسي في صفحته الفايسبوكية
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها