الإثنين 2014/02/03

آخر تحديث: 09:57 (بيروت)

الأسد يلعب على حبل الكيماوي مجدداً

الإثنين 2014/02/03
الأسد يلعب على حبل الكيماوي مجدداً
الأسلحة يتم تطويرها بمساعدة من خبراء من كوريا الشمالية وإيران
increase حجم الخط decrease
عاد الحديث عن المخزون السوري من السلاح الكيماوي إلى الواجهة مجدداً. فبعدما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في الثالث من شهر كانون الثاني/يناير، الماضي، أن سوريا شحنت أول دفعة من السلاح الكيماوي إلى خارج البلاد بعدما نقلتها إلى ميناء اللاذقية، عادت الولايات المتحدة لتحذير دمشق، إذ قال وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، أن "النظام السوري لا يتحرك بالسرعة التي وعد بها لنقل الاسلحة الكيميائية خارج سوريا".
 
وقالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، الأحد، إن "الرئيس السوري بشار الأسد، يقوم بتخزين أسلحة متطورة، تتضمن أسلحة بيولوجية وكيميائية في مناطق طائفته العلوية، كسياسةٍ أمان، في حالة تم، في النهاية، تقسيم الدولة".
 
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية وروسية، قولها إن الأسلحة يتم تطويرها بمساعدة من خبراء من كوريا الشمالية وإيران.
ووفقاً لما ذكرته الصحيفة عن مصادرها، فإن دمشق سلّمت 4 في المئة فقط من مخزونها من مستودعات السلاح الكيماوي، لافتة إلى أنها تجاوزت المهلة المحددة لها في نقل المخزون إلى الخارج من أجل تدميره.
 
وربطت الصحيفة مماطلة دمشق بتسليمها للمخزون من السلاح الكيماوي، بفشل الرئيس الأسد في تلبية التزاماته في جولة المفاوضات الأولى التي تمت في جنيف مؤخراً. وفي هذا السياق أعرب وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل "عن إحباطه من الأسد، لفشل الأخير في إنجاز المواعيد المحددة لتدمير الأسلحة الكيميائية". 
 
من ناحية ثانية، قال خبراء روس إن الأسد يقوم بإعادة إخفاء هذه الأسلحة في المناطق العلوية ومحاولة حماية المجتمع العلوي".
 
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصدر في الاستخبارات العسكرية إن "هذه المناطق (العلوية) محصنة الآن بشكلٍ قوي ومعزولة عن بقية سوريا...، أكثر الأسلحة تطوراً، التي يتم إنتاجها في سوريا واستيرادها من روسيا، تُخزن هناك".
 
من جهته، قال أحد الدبلوماسيين الغربيين، بعدما عاد من سوريا مؤخراً إن "أحد الأسباب الكامنة وراء أسوأ عمليات التطهير العرقي والجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين السنة على حدود الأراضي العلوية، في أماكنٍ مثل حمص مثلاً، هو إيجاد حماية أفضل للعلويين".
 
وفي السياق، نقلت الصحيفة عن تقارير قالت إنها "محلية" معلومات عن قيام الطيران الإسرائيلي من طراز "F15 I"، الأسبوع الماضي، بقصف "مستودع للصواريخ في جبله بالقرب من اللاذقية". 
 
ولفتت الصحيفة، إلى أن نقاشاً جرى بين الملك الأردني، عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول احتمال حدوث تقسيم في سوريا، واحتمال "تراجع قوات الأسد المدججة بالأسلحة إلى المناطق العلوية". ولم تذكر الصحيفة تاريخ اللقاء الذي جمع ملك الأردن ونتنياهو، لكنها افادت ان ملك الأردن ابلغ "نتنياهو بأنّ هذا السيناريو هو الأسوأ على الإطلاق".
 
إلى ذلك، قال القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا، الجنرال فيليب بريدلوف، في حديث لقناة "العربية" إن عدداً من دول التحالف والمجموعة الدولية أعربت عن استعدادها لتدير السلاح الكيماوي السوري، مؤكداً "نحن نمتلك القدرات التقنية لإتلافها وفق ضوابط محددة".
ودعا بريدلوف، سوريا، إلى "احترام المواعيد المحددة لنقل الأسلحة الكيماوية حتى يتم تدميرها" معتبراً أنه "كلما تم سريعا نقلُ هذه الأسلحة خارج بلد يشهد حربا أهلية، كانت المخاطر أقل".
 
increase حجم الخط decrease