الثلاثاء 2023/12/05

آخر تحديث: 16:14 (بيروت)

ثلاثة كتاب اسرائيليين:الحرب لم تحقق ربع اهدافها..ومطاردة السنوار مكلفة

الثلاثاء 2023/12/05
ثلاثة كتاب اسرائيليين:الحرب لم تحقق ربع اهدافها..ومطاردة السنوار مكلفة
© Getty
increase حجم الخط decrease
دعا المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع إلى "خفض التوقعات" في صفوف الإسرائيليين. وأشار إلى أن "عملية الجيش الإسرائيلي البرية في منطقة خانيونس لن يكون حجمها وقوتها مشابهين للعملية البرية في شمال القطاع".
وأضاف أن "العملية البرية في خانيونس لا يمكن أن تستمر أكثر من عشرة أيام أو أسبوعين"، قائلاً: "إذا لم نطهّر مدينة غزة وضواحيها خلال 59 يوماً من القتال، لن نتمكن من تطهير خانيونس وضواحيها خلال فترة أقصر بكثير".
وحذر من أن "الدمج بين مليوني مهجر، 1.8 مليون نازح من شمال القطاع و200 ألف مهجر جديد من خانيونس، وضغط أميركي يُملي قيود العملية العسكرية". كذلك حذر من ما وصفه ب"مخاطر النيران الصديقة" قائلاً إن "الثمن الذي ندفعه في هذا الموضوع في شمال القطاع مقلق جداً. ومن شأن خانيونس أن تجبي ثمنا مشابهاً".
وتطرق برنياع إلى "الضغط الأميركي" على إسرائيل، واعتبر أن التهديد الأكبر يتمثل "بتراجع الدعم الأميركي للجيش الإسرائيلي. وهذا لم يحدث بعد، لكن إمكانية حدوث ذلك واقعية، ويؤثر على أي قرار يتخذه الكابينت وعلى أي خطة عسكرية".
ورجح برنياع أن العملية البرية في خانيونس ستكون الأخيرة. "ولن نتمكن من توسيعها إلى رفح، فلا يوجد مكان آخر يلجأ إليه المهجرون. والمرحلة الثانية من الحرب، التي بدأت بدخول بري إلى شمال القطاع، ستنتهي على الأرجح في خانيونس".

ربع الأهداف

وسط هذا الجو الإسرائيلي المتشائم حول العملية العسكرية، قدرت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل لم تحقق ربع ما وضعته من أهداف لعدوانها المتواصل على قطاع غزة.
وقال الصحافي المتخصص في الشأن الفلسطيني شلومو إلدار في تقرير، إن جيش الاحتلال "لم يحقق حتى ربع أهدافه في الحرب". واستهجن الدعوات التي تتعالى في الحلبتين السياسية والجماهيرية الإسرائيلية لمنح جيش الاحتلال الوقت لتحقيق الانتصار، محذراً من أنه في حال استمر العدوان على غزة ثمانية أسابيع إضافية، "فإنه لن يكون بامكان أحد الإسرائيليين السفر إلى الخارج. بعد ثمانية أسابيع إسرائيل ستواجه أزمة اقتصادية ستمر سنوات حتى تتمكن من الإفلات منها".
وهاجم إلدار المطالبين بمواصلة الحرب قائلاً: "وإن كان هذا لا يكفي، فإن آلاف العائلات الإسرائيلية في جنوب وشمال الدولة لا تقيم في منازلها".

البحث عن صورة انتصار
كذلك رأى المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل أن الخلاصة بعد شهرين من الحرب "ما زالت واضحة. حماس تواصل القتال، ولا يبدو أبداً في المدى الزمني القريب أنها تعتزم وضع سلاحها جانباً. وهذا يحدث بالرغم من تقدم عملية الجيش الإسرائيلي البرية".
وأشار إلى أن "المقاومة الفلسطينية حالياً، في الشجاعية وفي مخيم اللاجئين جباليا، حيث تعمل الفرقة العسكرية الإسرائيلية 162، لا تستند إلى وحدات كبيرة ومنظمة. وتنشط هناك بالأساس خلايا مسلحين صغيرة، تخرج من فتحات أنفاق وتحاول استهداف قوات الجيش الإسرائيلي".
وأضاف أن "توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب القطاع موجه نحو مكان مركزي واحد، هو مدينة خانيونس ومخيم اللاجئين المحاذي لها. وإسرائيل تلمح إلى أن قائد حماس يحي السنوار وقيادة الحركة يتواجدون هناك".
وحسب هرئيل، فإن اختيار خانيونس للمرحلة الثانية ليس عفوياً، "ويظهر بوضوح أن الهدف هو ممارسة ضغط مكثف على السنوار والقياديين حوله".
وأضاف أنه "كلما طالت الحرب وتعقدت، يظهر أن التفكير الإسرائيلي يتركز على الحاجة لاستهداف السنوار. والاعتقاد هو أن إخراج السنوار، وربما المجموعة المحيطة به أيضاً، من الصورة سيسمح رغم كل شيء بفرض تغيير في موقف الحركة حيال استمرار القتال".
وعلى الرغم من ذلك، أشار إلى أن الطريق من أجل تحقيق هذا الهدف ليست واضحة، وأن لدى إسرائيل ميلاً منذ سنوات طويلة للبحث عن صور انتصار رمزية، ولا تقود غالباً إلى انتصار فعلي في الحرب".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها