الخميس 2024/05/09

آخر تحديث: 18:37 (بيروت)

أول سفينة مساعدات تغادر قبرص الى ميناء غزة العائم

الخميس 2024/05/09
أول سفينة مساعدات تغادر قبرص الى ميناء غزة العائم
increase حجم الخط decrease
غادرت السفينة "ساجامور" التي ترفع العلم الأميركي ميناء لارنكا القبرصي صباح الخميس باتجاه المنصة البحرية التي بنتها الولايات المتحدة قبالة سواحل غزة، في أول عملية إيصال مساعدات للميناء الذي شيد حديثاً.

وقال وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس الخميس، إن السفينة الأميركية المحملة بمساعدات إنسانية تشتد الحاجة إليها، غادرت ميناء لارنكا بهدف نقل أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة عبر الممر البحري.

وأظهرت مواقع إلكترونية لخدمات التتبع البحري أن سفينة تحمل مساعدات أبحرت من قبرص الخميس متجهة إلى ميناء غزة العائم، فيما قال مسؤولون أميركيون إنه من المقرر تفريغ إمدادات من السفينة في الميناء الذي تم بناؤه لتسريع وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وسيتعامل الرصيف في البداية مع 90 شاحنة يومياً، ولكن هذا العدد قد يصل إلى 150 عندما يعمل بكامل طاقته.

والأربعاء، قال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس لتيمبيوتيس إن "إنشاء رصيف أميركي مخصص للتعامل مع شحنات المساعدات إلى غزة اكتمل". وأضاف "نستكمل تحميل المساعدات على سفينة أميركية في لارنكا حالياً وبمجرد إعلان اكتمال الرصيف يمكن إطلاق هذا الجانب من العملية".

سيطرة إضافية لإسرائيل

على الصعيد نفسه، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي، إن المساعدات الإنسانية القادمة من الرصيف ستحتاج إلى المرور عبر نقاط تفتيش إسرائيلية على الأرض، وذلك على الرغم من تفتيش إسرائيل للمساعدات في قبرص قبل شحنها إلى القطاع.

من جهتها، قالت صحيفة "لوتان" السويسرية إن "ميناء غزة العائم الجديد المكلف والمعقد يثير مخاوف من سيطرة إسرائيلية إضافية على القطاع المدمر".

وتساءل الكاتب في الصحيفة لوي ليما: "هل حان الوقت لإنجاز أعمال كبرى في غزة؟"، كاشفاً أن التكلفة الأولية لمشروع الميناء الذي يفترض أن يكون مؤقتاً، قدرت حسب الولايات المتحدة بمبلغ 320 مليون دولار.

وأشارت الصحيفة إلى حديث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عن احتمال وجود صلة بين فتح هذا الممر البحري والهجوم العسكري الإسرائيلي الذي أعلنته إسرائيل على رفح في جنوب قطاع غزة، حيث يقيم مليون ونصف مليون فلسطيني الآن.

وأضافت "يذهب البعض إلى أبعد من ذلك، لأن الميناء الجديد قيد الإنشاء يقع في نهاية ممر نتساريم الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين، وقد تم تطهير المناطق المحيطة به من أجل ترك حرية المرور للمركبات المدرعة والسماح بالمناورات العسكرية".

بدوره، أشار المسؤول السابق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ليكس تاكنبرغ إلى أنه "في ظل الظروف العادية لو كان الغرض من هذا الميناء الجديد إنسانياً بحتاً، لتركت للأمم المتحدة مسؤولية إدارته بما في ذلك أمنه، ولكن بذريعة تأمين هذه المنشأة الأميركية فسيكون لإسرائيل أن تبني قاعدة عسكرية من شأنها أن تكمل نظام ممر نتساريم".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها