هل تراجعت تركيا عن قرار وقف التجارة مع إسرائيل؟

تضاربت التصريحات بشأن القيود التجارية التي فرضتها تركيا على إسرائيل، إذ قال وزير الخارجية الإسرائيلية إسرائيل كاتس إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم التراجع عن القرار، فيما نفت مصادر تركية الأمر.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلية الخميس، إن الرئيس التركي تراجع عن موقفه السابق ورفع الكثير من القيود التجارية التي فرضها على إسرائيل، مضيفاً أن الدرس المستفاد هو عدم الاستسلام لتهديدات "دكتاتور".

لكن وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر في وزارة التجارة التركية أن تخفيف حظر التصدير إلى إسرائيل "غير وارد" لكن أنقرة ستسمح للشركات بتلبية الطلبيات المتعاقد عليها بالفعل مع إسرائيل عبر بلد ثالث لمدة ثلاثة شهور.

وفي وثيقة اطلعت عليها "رويترز"، حددت وزارة التجارة مهلة ثلاثة أشهر للشركات المصدرة إلى إسرائيل.

وفرضت أنقرة حظراً على التجارة مع إسرائيل الأسبوع الماضي، بسبب الصراع في غزة، حيث رهنت استئناف المبادلات بوقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

ويبلغ حجم التجارة بين إسرائيل وتركيا كما أعلن الرئيس التركي 9.5 مليار دولار، وبعد القرار الذي اتخذته وزارة التجارة في حكومته، قال إنهم "أغلقوا الباب بافتراض أن هذا الرقم المذكور غير موجود".

وبحسب أرقام الميزان التجاري بين البلدين، صدّرت تركيا لإسرائيل منتجات بأكثر من 5.4 مليارات دولار، فيما بلغت صادرات إسرائيل لتركيا أكثر من 1.6 مليار دولار.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد قررت اتخاذ عدد من الإجراءات للرد على قرار وقف التجارة مع تركيا.

ومن بين الخطوات الرئيسية التي تم الإعلان عنها، العمل على تقليص أي علاقة اقتصادية بين تركيا والسلطة الفلسطينية وغزة، إذ تعد تركيا أكبر دولة مستوردة من السلطة الفلسطينية، ويبلغ إجمالي وارداتها للسلطة الفلسطينية حوالي 18%.

كما ستناشد إسرائيل المنتديات الاقتصادية الدولية دراسة معاقبة تركيا بسبب انتهاكها الاتفاقيات التجارية. وستعمل إسرائيل، بحسب الإجراءات، وبشكل فوري على ايجاد بدائل في مجالات ومنتجات متنوعة مع تقديم المساعدة لقطاعات التصدير الإسرائيلية التي تأثرت.