السبت 2020/04/18

آخر تحديث: 11:17 (بيروت)

حماس:وسطاء يستوضحون مبادرة "الأسرى"..والكرة في ملعب الاحتلال

السبت 2020/04/18
حماس:وسطاء يستوضحون مبادرة "الأسرى"..والكرة في ملعب الاحتلال
هنية: مستعدون للتفاوض لإجراء صفقة تبادل أسرى (التلفزيون العربي)
increase حجم الخط decrease
كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية عن تلقي حركته اتصالات من وسطاء حول مبادرتها بشأن إبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.
وأكد أن كتائب القسام (الجناح المسلح لحماس) لديها 4 أسرى من جنود الاحتلال ومستعدة لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى.

وفي نيسان/ أبريل 2016، أعلنت "كتائب القسام"، وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها، من دون أن تكشف عن حالتهم الصحية ولا هويتهم، باستثناء الجندي، آرون شاؤول.

وقال هنية، في حديث إلى "التلفزيون العربي": "بعض الأطراف والوسطاء اتصلوا بالحركة، واستوضحوا حول الآفاق التي يمكن التحرك بشأنها، ونحن عرضنا ما يمكن أن يشكل مفتاحاً حقيقياً لهذه المسألة".

وفي 2 نيسان/ أبريل، أعلن قائد "حماس" في غزة، يحيى السنوار استعداد الحركة تقديم "مقابل جزئي" (لم يوضحه) لإسرائيل لتفرج عن معتقلين فلسطينيين، فرد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السادس من الشهر ذاته بالدعوة إلى إجراء "حوار فوري عبر وسطاء حول الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة"، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها تل أبيب استعدادها للحوار حول مفقوديها.

وذكّر هنية بأن "رئيس الحركة في غزة، أعلن أننا مستعدون للذهاب إلى جولة مفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى".

وكانت حماس، قد قالت، الخميس، إن إسرائيل لم تتقدم بخطوات "فعلية وجادة"، تجاه المبادرة التي طرحها السنوار، مُشيرةً إلى أن "الكرة لا تزال في ملعب" الاحتلال.

وبحسب بيانات فلسطينية، اعتقلت إسرائيل نحو مليون فلسطيني منذ عام 1967 (تاريخ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة)، فيما بلغ عدد القابعين داخل السجون في 2020، نحو 5 آلاف معتقل.

المصالحة الفلسطينية
وفي الملف الداخلي الفلسطيني، جدد هنية تمسك "حماس" بتحقيق المصالحة، وموافقتها على أي خيار تقبل به السلطة الفلسطينية لتحقيق ذلك سواء بإجراء الانتخابات أو تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ حزيران/يونيو 2007، عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة.

العلاقة مع السعودية
وفي ما يخص علاقات "حماس" مع السعودية، قال هنية: "العلاقة تاريخيًا مع المملكة كانت قوية، لكن الحقيقة أن الصفحة التي نحن بصددها مؤسفة ومؤلمة، وتتناقض مع كل الأعراف العربية تجاه القضية الفلسطينية".

وأضاف أن "اعتقال أكثر من 60 فلسطينيًا في سجون السعودية فقط لأنهم يقومون بأعمال دعم وإسناد لشعبهم، أمر مؤسف جدًا". وتابع: "تواصلنا بشكل مباشر، ووجهت أكثر من رسالة للعاهل السعودي (الملك سلمان بن عبد العزيز)، وقمنا بوساطات دولية من أجل أن ننهي هذا الملف".
ولم تصدر الرياض، منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أي تعقيب أو إيضاحات.

وكانت مؤسسات حقوقية، منها "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (مقره جنيف)، قالت في تقارير سابقة، إن السعودية تخفي قسرياً 60 فلسطينياً. 

كورونا
وحول التعامل مع فيروس "كورونا" في غزة، قال هنية إن "حماس" اعتمدت على إستراتيجية واضحة ومحددة للتعامل مع كورونا، على الرغم من استمرار الحصار، مشيراً إلى أن الإستراتيجية تشمل ثلاثة عناصر للتصدي للفيروس، "الأول: اتخاذ الإجراءات الوقائية الاستباقية من خلال مناطق الحجر التي أقيمت في شمال وجنوب القطاع وأخرة داخل قطاع غزة، كانت أهم الخطوات التي واجهنا فيها الوباء في غزة".

وأوضح أن "العنصر الثاني يتمثّل بالمحطة الإغاثية لأبناء شعبنا، حيث في ظل الحصار وإغلاق المعابر ووقوف حركة العمال كان لا بد من وجود خطة تحافظ على الحد الأدنى من مقومات الحياة في غزة وكانت بتنسيق بين الوزارات ومؤسسات المجتمع الخاص وكل المكونات في غزة".

وأفاد بأن "العنصر الثالث هو وضع خطة للتعامل مع العمق في قطاع غزة فيما إذا حصل انتشار لهذا الفيروس داخل القطاع"، مؤكداً أن الفيروس قد يسبب كارثة في القطاع المُحاصَر، بسبب الاكتظاظ السكاني.

وأشار إلى أن الحركة "تتواصل مع السلطة في رام الله حرصاً من "حماس" على عدم تسييس هذا الموضوع الإنساني".، وقال: "بادرتُ بالاتصال مع قيادات في السلطة من أجل حماية شعبنا في غزة والضفة، لكن أستطيع أن أقول إن التعاون ليس بالدرجة الكافية (...) ما زالوا في رام الله يتحركون وفق حسابات سياسية في التعامل مع غزة، ونقول إن هذا الموضوع يحتاج إلى جهد أكبر من السلطة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها