الأحد 2024/04/28

آخر تحديث: 10:57 (بيروت)

"أسطول الحرية"عالق في اسطنبول..وضغوط اسرائيلية اميركية تمنع ابحاره

الأحد 2024/04/28
"أسطول الحرية"عالق في اسطنبول..وضغوط اسرائيلية اميركية تمنع ابحاره
increase حجم الخط decrease
يواصل تحالف أسطول الحرية الدولي، الذي يتألف من منظمات مجتمع مدني من 12 دولة، استعداداته للانطلاق من ميناء توزلا التركي في إسطنبول صوب قطاع غزة المحاصر، وذلك بمشاركة نحو 1000 شخص من دول بينها ألمانيا وماليزيا وفلسطين والنرويج والأرجنتين وإسبانيا وكندا وجنوب إفريقيا.

ضغوط إسرائيلية
وترسو السفن الثلاث التابعة للأسطول منذ أسبوع في ميناء توزلا. وكان من المفترض أن ينطلق الأسطول الجمعة، لكنه بقي عالقاً في تركيا بعد حرمانه من علم الملاحة نتيجة "ضغوط" إسرائيلية، بحسب المنظمين.
وندد ائتلاف المنظمات غير الحكومية والجمعيات في بيان، ب"العقبات الإدارية" التي تمنع الأسطول من الإبحار بعد أن سحبت غينيا بيساو علمها، معتبراً أن الأخيرة "متواطئة" مع إسرائيل.
وأضاف البيان "أبلغ السجل الدولي للسفن في غينيا بيساو، في خطوة سياسية صريحة، ائتلاف أسطول الحرية أنه أزال علم غينيا بيساو عن اثنتين من سفن الأسطول، بما في ذلك سفينة الشحن المحملة بأكثر من 5000 طن من المساعدات الحيوية للفلسطينيين في غزة".
وأشار الائتلاف إلى أنه "في رسالته التي تبلغنا بهذا الإلغاء، قدم  السجل الدولي للسفن في غينيا بيساو عدة طلبات غير عادية (...) من بينها تأكيد وجهة السفن ومحطات التوقف المحتملة وميناء التفريغ"، و"طلب خطاباً رسمياً يوافق صراحة على نقل المساعدات الإنسانية وقائمة مفصلة للشحنة".
وقال المنظمون إنه "في العادة" يكون مثل هذا التدقيق "متعلقاً فقط بالسلامة والمعايير ذات الصلة للسفن التي ترفع علمها ولا يهتم بالوجهة أو خط سير الرحلة أو قوائم الشحن أو طبيعة" الرحلة.
وتابع الائتلاف: "للأسف، تواطأت غينيا بيساو في المجاعة الإسرائيلية المتعمدة والحصار غير القانوني والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة".
وبالتزامن مع إصدار البيان، عُقد مؤتمر صحافي في منطقة السلطان أحمد التاريخية في إسطنبول، بحضور المنظمين و280 متطوعاً، نشطاء وحقوقيون ومحامون وأطباء، مستعدين للإبحار، وهتفوا "سنبحر" و"أعيدوا العلم" و"فلسطين حرة".
من جهتها، أكدت هويدا عراف، من حركة أسطول الحرية الأميركي، استمرار الاستعدادات للرحلة بدعم من ملايين الأشخاص. وقالت: "نكسر الموقف الصامت إزاء المجزرة التي تقع في غزة"، داعية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء "الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني.
وحول ما أوردته القناة (12) الإسرائيلية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى تدريبات مكثفة استعداداً لمواجهة مع أسطول الحرية واحتمال السيطرة المسلحة على سفينة "مرمرة 2"، قالت عراف إن الناشطين الذي سيشاركون في الرحلة يدركون أن إسرائيل يمكن أن تهاجم الأسطول، مشيرة إلى أنه سيتم تدريب المشاركين على "المقاومة غير العنيفة".

دعوات أميركية لوقفه
وفي وقت سباق، دعا 20 نائباً في مجلس النواب الأميركي في رسالة، إدارة الرئيس جو بايدن "لممارسة الضغط" على الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لمنع انطلاق "أسطول الحرية" إلى غزة، وكذلك "لإنهاء التقييدات التجارية" التركية على إسرائيل.
وقال موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن رئيس لجنة تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، عضو الكونغرس ستيف كوهين من ضمن الموقعين، بالإضافة إلى 14 نائباً عن الحزب الديمقراطي وخمسة عن الحزب الجمهوري.
وطالب الموقعون الرئيس الأميركي ب"التواصل المباشر مع الرئيس التركي، والحكومة التركية، لأجل منع أو تأجيل انطلاق الأسطول". كما طالبت الرسالة ب" ضمان تفتيش كافة الشحنات المتجهة إلى غزة، والتأكد من استيفائها للمعايير الدولية بخصوص المساعدات الإنسانية".
وأعرب المشروعون الأميركيون الموقعون على الرسالة عن "قلقهم إزاء تصريحات الرئيس التركي بخصوص التبادل التجاري" مع إسرائيل، و"القيود التجارية التي فرضتها تركيا على تصدير مواد البناء" لإسرائيل.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها