سجن حماة المركزي:الإضراب يدخل أسبوعه الثاني

وأشارت مصادر "المدن" إلى أن "لجنة المصلحة" تعهدت للمعتقلين، بأن لجنة من "مركز المصالحة في قاعدة حميميم الروسية"، ستزور سجن حماة المركزي، للاطلاع على الأوضاع ومعالجتها.

وكان معتقلو سجن حماة المركزي قد أعلنوا إضراباً عن الطعام، قبل أسبوع، في مقطع مُصوّر من داخل سجن حماة المركزي، احتجاجاً على أحكام بالإعدام صادرة عن محاكم ميدانية عسكرية بحق 11 معتقلاً.

وقال مصدر لـ"المدن" من سجن حماة المركزي، إن وفداً من "لجنة المصالحة الوطنية" في حماة زار السجن، الجمعة، واجتمع مع المعتقلين المضربين عن الطعام، وناقش مطالبهم محاولاً إقناعهم بإنهاء الإضراب. وأصرّ المعتقلون على مطالبهم، ورفضهم إنهاء الإضراب. المعتقلون زوّدوا اللجنة بمطالبهم بالإضافة إلى أسماء 265 معتقلاً. وبحسب مصدر "المدن"، فقد تعهّدت اللجنة بمناقشة المطالب مع المسؤولين والجهات المختصة.

وسبق زيارة لجنة المصالحة للسجن، زيارة لقائد شرطة حماة، الذي باءت جهوده لإقناع المعتقلين بوقف إضرابهم بالفشل، بعدما استخدم مختلف السبل من ترغيب وترهيب.

وجاءت زيارة "لجنة المصالحة الوطنية" إلى السجن لتخفيف حدة المناشدات التي يطلقها المعتقلون المضربون عن الطعام، والتي يحثون فيها الناس للخروج باعتصامات أو وقفات في مدينة حماة. وقد وجدت تلك المناشدات أذاناً صاغية لدى أمهات وزوجات وأخوات المعتقلين، في اليوم الثاني للإضراب. وخرجن بوقفة أمام باب السجن، مطالبين بالعفو عن المعتقلين، ما رفع من معنويات المُضربين. وكرر المعتقلون مناشداتهم مطالبين ذويهم والمتعاطفين مع قضيتهم بالخروج باعتصامات أمام مبنى المحافظة وقيادات الشرطة للضغط على النظام للنظر بوضع المعتقلين ومطالبهم.

وتسربت في اليوم السادس للإضراب صور من داخل سجن حماة المركزي، تظهر عمال سخرة الطعام، وهم يتخلصون من الطعام في الحاوية. وانتشر فيديو يُظهر المعتقلين وهم يحملون طناجر وأوانٍ فارغة من الطعام، مؤكدين على استمرارهم في الإضراب.

وتسود حالة من التخوف على صحة المضربين، الذين بدأ نقص التغذية يظهر على أجسادهم، ومن المتوقع أن تحصل حالات إغماء في صفوفهم.