الخميس 2018/10/04

آخر تحديث: 10:22 (بيروت)

ريف اللاذقية:"تحرير الشام"تمنع"حراس الدين"من مهاجمة النظام

الخميس 2018/10/04
ريف اللاذقية:"تحرير الشام"تمنع"حراس الدين"من مهاجمة النظام
لم يكن لدى قيادة "الهيئة" أي علم بالعملية (انترنت)
increase حجم الخط decrease
منعت "هيئة تحرير الشام"، مؤخراً تنظيم "حراس الدين" من القيام بعمل عسكري ضد مليشيات النظام في ريف اللاذقية، انطلاقاً من مواقعه في جبل التركمان. وأجبرت "الهيئة" عناصر التنظيم على الانسحاب من المنطقة، وسحب أسلحتهم الثقيلة التي نشروها قبل أيام، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وبرر قادة عسكريون في "تحرير الشام" قرارهم بمنع "حراس الدين" من شن عملية عسكرية ضد مواقع النظام في ريف اللاذقية، بأن التنظيم لم ينسق معهم باعتبارهم القوة المسيطرة في جبل التركمان، وأنهم تفاجئوا بتحركات "حراس الدين" قرب خطوط التماس ونشرهم لمدافع الهاون وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة قرب مقار وثكنات "الهيئة". وعند سؤال "الهيئة" لـ"الحراس" عن سبب التحركات، حاول قادة وعناصر منهم مخادعة "الهيئة"، مؤكدين أنهم أبلغوا قيادة "الهيئة" بالعملية. الواقع كان مختلفاً، ولم يكن لدى قيادة "الهيئة" أي علم بالعملية، ما دفع قائد قطاع جبل التركمان في "الهيئة" لأن يطلب من "الحراس" الانسحاب الفوري من المنطقة وإيقاف العمل.

أنصار "الهيئة" دافعوا عن قرار وقف عمل "الحراس" العسكري، بأنه ضروري لحماية المنطقة من عمليات القصف الانتقامية التي سوف تشنها مليشيات النظام في حال تعرضت مواقعها للهجوم. وفاتورة القصف في الغالب ستكون مرتفعة بسبب عودة قسم كبير من الأهالي إلى المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين، بعد التوقيع على الاتفاق التركي–الروسي في سوتشي.

إيقاف "الهيئة" للعملية العسكرية المفترضة لـ"الحراس" أثار غضب منظرين جهاديين مقربين من "القاعدة" ومنظرين منشقين عن "الهيئة"، ومقاتلين وقادة في صفوف المعارضة المسلحة، اتفقوا على نقطة واحدة: "الهيئة" تطبق بنود الاتفاق التركي–الروسي، وفي الوقت ذاته، تخوّن وتهاجم فصائل المعارضة المسلحة الموافقة على الاتفاق. ووفق المهاجمين، يتضح بأن كل الفتاوى والشعارات الجهادية التي تطلقها "الهيئة" ما هي إلا "قناع مخادع تستخدمه لتمرير مصالحها".

الجهادي المقرب من تنظيم "القاعدة" الملقب بـ"أبو ريان مأسدة"، قال في "تلغرام": "منع حراس الدين من القيام بعمل عسكري ضد النظام، هو حراسة لاتفاق سوتشي وليس اعترافاً به فقط. سبحان الذي فضح أصحاب المزاودات الذين ضحكوا على جنودهم وأتباعهم وورطوهم بدمار الساحة وجعلوهم يشاركون في مسرحية تسليم القرار بالكامل للخارج. وهذا تحت شعارات لا لسوتشي ومنع التدخل التركي. ومن ثم صاروا هم حراس سوتشي ونقاط المراقبة ويمنعون ثلة من المؤمنين أسمهم حراس الدين من العمل ضد النظام".

المنظرون الجهاديون ربطوا بين حادثة وقف العملية العسكرية في جبل التركمان، وحادثة اعتقال قائدين من "الجماعة المصرية" في صفوف "الهيئة"، في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، من منزليهما في مدينة ادلب بالقرب من جامع سعد. وقد أصدرت "الجماعة المصرية" قبل أيام بياناً تطالب فيه بـ"إطلاق سراح المعتقلين، ورد الاعتبار لهما، بعدما تمت إهانتهما" بحسب البيان الذي وقع عليه 27 عنصراً وقائداً منها.

المنظرون الجهاديون اتهموا "الهيئة" بتنفيذ أوامر مخابراتية، تركية على الأرجح، بإلقاء القبض على عدد من القادة والعناصر "المُهاجرين" في ادلب، في قوائم تم تحديدها مسبقاً، ومن المفترض أن يتم تسليمهم في الخطوة الثانية للمخابرات.

وكان تنظيم "حراس الدين" قد أصدر خلال الأيام القليلة الماضية بياناً أوضح فيه موقفه من الاتفاق التركي–الروسي حول ادلب، رفض فيه، وجماعات جهادية مسلحة صغيرة، تطبيق الاتفاق، ووعد باستمرار عملياته العسكرية ضد مليشيات النظام. "الهيئة" لم تصدر أي موقف رسمي من الاتفاق، حتى اللحظة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها