"سامسونغ" تهز الأسواق بكشفها عن تقنياتٍ جديدة

سامي خليفة
الأحد   2023/05/28
رؤية مستقبلية للهواتف الذكية ووظائفها (الإنترنت)

قدمت شركة "سامسونغ" خلال مشاركتها في فاعلية أسبوع الشاشات الأخير، ميزة تقنية جديدة يمكن أن تهزّ سوق الهواتف الذكية. فقد أظهرت الشركة الكورية الجنوبية أحدث تطورات شاشة "OLED" بعرضها لشاشةٍ رفيعة للغاية ومزودة بمستشعر بصمات الأصابع وجهاز مراقبة ضغط الدم. وعلاوةً عن ذلك، كشفت الشركة إياها عن تصميمٍ قابل للطي، والذي يمكن أن يحول بسرعة هاتفاً ذكياً صغيراً إلى جهازٍ لوحي كبير.

قارئ لبصمات الأصابع
تتطلع شركة "سامسونغ" إلى توسيع الفجوة مع منافسيها في سوق الهواتف الذكية. وضمن هذه الجهود أعلنت من مدينة لوس أنجلوس الأميركية عن مشروعها لشاشةٍ جديدة من "الصمام الثنائي الباعث للضوء OLED"، أسمتها "Sensor OLED"، يمكنها قراءة بصمات الأصابع من أي مكانٍ على الشاشة.

ستحتوي هذه الشاشة التي ستطرحها الشركة الكورية مطلع العام المقبل، مستشعراتٍ جديدة ستحول الشاشة بأكملها إلى قارئ لبصمات الأصابع. وللتوضيح أكثر، تتميز العديد من الهواتف الذكية بهذه الأنواع من الماسحات الضوئية الموجودة أسفل الشاشة بالفعل، ولكنها بشكلٍ عام موجودة في موضعٍ محدد ومنفصلة عن اللوحة. وهكذا ستعمل تقنية "سامسونغ" الجديدة على دمج المستشعرات في اللوحة نفسها، ما يجعل الشاشة بأكملها قادرة على قراءة بصمة إصبعك.

ووفق المعلومات التي قدمتها الشركة، ستتمكن هذه الشاشة من تمييز ما يصل إلى 4 لمسات في الوقت نفسه، كما أن طرحها في الأسواق سيمهد لتحديثاتٍ مستقبلية تشمل المصادقة متعددة الأصابع، كوضع خمسة أصابع على الشاشة، ما يعزز خصائص الأمان للهواتف الذكية.

قدرات تتعلق بالجانب الطبي
ولن تكون شاشة "OLED" الجديدة هذه مجرد قارئ بصمات أصابع ضخم. بل ستكون قادرة أيضاً على قراءة معدلات نبضات القلب، وضغط الدم، ومستويات التوتر لدى الأشخاص، بمعدلاتٍ أكثر دقة مما يمكن للأجهزة القابلة للارتداء المتاحة تقديمه. إذ يخضع ضوء الشاشة لأنماط انعكاس مميزة بناءً على تقلص واسترخاء الأوعية الدموية داخل الأصابع التي تستخدمها للضغط عليها. وبذلك ستتمكن المستشعرات ذاتها التي تستخدمها الشاشة لبصمات الأصابع من تحويل هذه البيانات إلى معلوماتٍ ذات صلة بصحة المستخدم.

أولئك الذين يرغبون في قياس ضغط دمهم ومعدل نبضات القلب ومستوى الإجهاد، سيكون عليهم على الأرجح أن يضعوا إصبعاً واحداً على الأقل من كل يدٍ على الشاشة. وستقدم الشاشة ميزات تتعلق بالصحة واللياقة، كما يمكن أن تساعد على ميزةٍ محتملة أخرى، مثل القدرة على تأمين التطبيقات بشكلٍ فردي ببصمات الإصبع.

ثورة في الأجهزة القابلة للطي
هذا ليس كل شيء، إذ كشف الكوريون الجنوبيون في الفاعلية نفسها عن رؤيتهم المستقبلية للأجهزة الذكية القابلة للطي، عبر تطويرهم تقنية من المفترض أن ترفع مفهوم الطي القابل للتحويل إلى مستوى جديد.

وما تطرحه شركة "سامسونغ" هنا مثير للإعجاب حقاً. فهذا النوع من الأجهزة سيوفر تجربة جديدة كلياً، حيث يمكن أن يتغير حجمها من 4.9 سنتيمتر إلى 25.4 سنيتمتراً، فيتحول بذلك الهاتف الذكي الصغير إلى جهازٍ لوحي كبير.

شاشة يمكن طيها إلى الداخل والخارج
إضافةً إلى ذلك، قدمت الشركة شاشة "Flex In & Out" التي يمكن طيها إلى الداخل والخارج بمقدار 360 درجة. وتأتي الشاشة بتصميمٍ مفصلي مختلف يُفترض أنه يخلق تجعداً أقل وضوحاً. وذلك بفضل تقنية تُسمى "مفصلة قطرة الماء" التي يمكن أن تسمح للشاشة بإضافة شكل أكثر مرونة عند طيها إلى الداخل، ما يعني ضغوطاً أقل على الشاشة.

من المحتمل أن تظهر الشاشة الجديدة في هاتف "سامسونغ غالكسي زد فولد "Samsung Galaxy Z Fold 5" المقبل الذي سيُطرح خلال الشهور المقبلة. وأشارت بعض المعلومات إلى أن الجهاز يمكن أن يتميز بتجاعيد أقل وضوحاً بفضل تصميم مفصل مشابه. وسيُصلح التصميم المفصلة المعيبة على شكل حرف "U" في "غالاكسي زد Galaxy Z Fold 4" و "غالاكسي زد فليب Galaxy Z Flip 4"، ما يخلق تجعداً بارزاً فيهما. كما أنه سيجعل "سامسونغ غالكسي زد فولد "Samsung Galaxy Z Fold 5" أكثر تشابهاً مع منافسي الهواتف الذكية القابلة للطي من الجيل الثالث مثل " Oppo Find N2" و"Motorola Razr".