النوادي العلمانية تبدأ حملاتها الانتخابية: الصراع مع النظام اللبناني

وليد حسين
الثلاثاء   2021/09/21
تخوض النوادي معركتها الانتخابية تحت شعار "معركة كسر النظام مستمرة" (علي علّوش)
تستعد النوادي العلمانية لخوض الانتخابات الطلابية للعام الحالي، وذلك بعد النجاح الباهر الذي حققته السنة الفائتة في الجامعة الأميركية في بيروت، وفي جامعة القديس يوسف. 

"معركة كسر عظم"
النوادي العلمانية تعتبر أن الجامعات ليست مساحات منعزلة عن الواقع، بل هي ساحة للاعتراض السياسي والاجتماعي. وفي حالة النادي العلماني، الصراع هو بين قوى التغيير العلمانية والقوى المذهبية والزبائنية، خصوصاً أن النوادي العلمانية كانت جزءاً من انتفاضة 17 تشرين، وكل التحركات التي أعقبت انفجار مرفأ بيروت، وصولاً إلى التحركات الطلابية ضد رفع الأقساط الجامعية. وعليه، تعتبر النوادي العلمانية أن الانتخابات الطلابية ما هي إلا وسيلة للصراع مع نظام اللبناني، الذي أفقر اللبنانيين طوال الأعوام الفائتة. وقد اختارت الشعار الانتخابي لهذا العام "معركة كسر النظام مستمرة". 

وسارعت النوادي إلى بدء حملتها الانتخابية، خصوصاً أن انتخابات مجلس الطلاب في الجامعة اللبنانية الأميركية باتت قريبة. وستخوض النوادي انتخاباتها في الجامعات التي يوجد فيها مجالس طلابية منتخبة وهي الجامعة اللبنانية الأميركية والجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف وسيدة اللويزة والحكمة.

وفيما لم تعلن النوادي عن بدء حملاتها الانتخابية في جامعة القديس يوسف وسيدة اللويزة والحكمة، بعد، بدأت التحضيرات للانتخابات في الجامعة اللبنانية الأميركية التي ستجري في 8 تشرين الأول، وسيعلن النادي عن مرشحيه قريباً. 

لتغيير النظام الانتخابي
وكان النادي العلماني تأسس في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) السنة الفائتة، بعد الاستحقاق الانتخابي، الذي فاز فيه بغالبية المقاعد في بيروت، وبعدد من المقاعد في جبيل، تحت مسمى مستقلين. لكنه سيخوض الانتخابات للمرة الأولى تحت اسم النادي العلماني، لاختيار مجلس الطلاب، وسيكون له مرشحين في كل الكليات، ولوائح مكتملة في بعضها (الترشح بشكل منفرد، لأن الجامعة تمنع تشكيل اللوائح). ووفق نظام الجامعة يعتمد نظاماً انتخابياً قائماً على "صوت واحد لمرشح واحد"، أي أن كل طالب في الكلية يقترع لمرشح واحد، وفق نظام التصويت الكتروني.

ويطمح النادي إلى الحفاظ على سيطرة المستقلين والعلمانيين على المجلس الطلابي في الجامعة، وإلى تغيير النظام الانتخابي في الجامعة، للسماح للمجموعات بالترشح بقوائم انتخابية وليس كأفراد كما ينص نظام الجامعة. 

ولأن الجامعة رفعت اقساطها ودولرتها، يطمح النادي إلى الوصول بالتراضي مع الجامعة إلى حل مسألة الأقساط، لتأمين استمرارية الجامعة، لكن من دون اضطرار بعض الطلاب إلى ترك مقاعد الدراسة. والقيام بتدقيق مالي بالجامعة لمناقشة المساعدات المالية للطلاب بشكل أفضل. 

في الأميركية
أما في الجامعة الأميركية في بيروت، ورغم أن الإدارة لم تحدد موعد فتح باب الترشيح والانتخابات بعد، فقد بات النادي العلماني مستعداً لخوض الانتخابات، التي تجري وفق النظام النسبي.  

علماً أن مجلس الطلاب مؤلف من 19 عضواً موزعين على الكليات، حسب عدد الطلاب في كل كلية. ويخوض النادي العلماني، الذي فاز بأغلبية المقاعد السنة الفائتة (9 أعضاء للنادي العلماني و6 أعضاء مستقلين و4 أعضاء حزبيين ومنفردين) الانتخابات بلوائح مكتملة في كل الكليات. واختار خمسة مرشحين في كلية الفنون والعلوم، وخمسة مرشحين في كلية الهندسة، وثلاثة مرشحين في كلية إدارة الأعمال، ومرشحَين في كل من كلية الطب والتمريض وكلية الصحة وكلية الزراعة، وسيعلن عن لوائحه فور تحديد الجامعة فتح باب الترشيح. 

ويعتبر النادي أن هذه الانتخابات هي استكمال المواجهة التي بدأها في الجامعة مع الإدارة، التي دولرت الأقساط ورفعتها من دون العودة إلى الطلاب، ومع السلطة السياسية، تحت شعار "معركة كسر النظام مستمرة".