"كورونا طويل المدى": أعراض مستمرة لـ3 أو 9 أشهر

المدن - مجتمع
الثلاثاء   2021/08/03
يمكن للأعراض أن تستمر وأبرزها ضيق التنفس والخلل الإدراكي والشعور بالتعب (علي علوش)
أعراض فيروس كورونا يمكن أن تمتدّ لثلاثة أو حتى تسعة أشهر بعد الإصابة بالفيروس، وفي حال حصل ذلك، يكون المصابون يعانون من حالة "ما بعد كوفيد"، التي تعرف أيضاً باسم "كوفيد طويل المدى". هذه الخلاصة قدّمتها اليوم رئيسة الفريق الطبي المكلف بالتوصل إلى علاج لكوفيد، ورئيسة شعبة الرعاية الصحية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة جانيت دياز، التي أكدت على ضرورة التنبّه لهذه الأعراض المستمرة، ومراجعة الأطباء والأخصائيين لمعالجتها.

أعراض طويلة المدى
وأوضحت دياز، خلال إطلالة لها ضمن "العلوم في خمس" الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "الأعراض الثلاثة هي الأكثر شيوعاً، من بين أكثر من 200 عارض تم الإبلاغ عنها بالفعل، والتي يعاني منها المتعافون من حالات الإصابة بعدوى كوفيد هي ضيق التنفس والخلل الإدراكي، والذي يطلق عليه مصطلح "ضبابية الدماغ" والشعور بالإعياء والتعب". وأكدت أنّ قائمة هذه الأعراض طويلة وتشمل الشعور بألم الصدر وصعوبة الكلام، وما يمكن أن يوصف بالتوتر أو الاكتئاب وآلام العضلات والحمى وفقدان حاسة الشم و/أو التذوق.

3 إلى 9 أشهر
وفي ما يخص مدة الشعور بهذه الأعراض، لفتت دياز إلى أنّ "يتم التوصل إلى معلومات محددة حول المدة التي يمكن أن تستغرقها هذه الحالة. إذ يمكن أن تستمر ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر وربما تصل إلى تسعة أشهر". وأضافت أنه من الضروري إجراء المزيد من الدراسات التي يجب إجراؤها لمتابعة هؤلاء المرضى، لتحديد بداية معاناتهم من الأعراض والمدة التي سبقت زوالها بشكل نهائي.

العلاجات المتاحة
وشددت دياب على ضرورة طلب من يعانون من حالة "كوفيد طويل المدى"، الرعاية الطبية التي "يجب أن تكون مسارات الرعاية متعددة التخصصات بطبيعتها، مما يعني أنها يمكن أن تشمل الكشف الطبي بمعرفة ممارس عام أو أطباء اختصاصيين في أمراض الصدر أو في إعادة التأهيل إلى جانب العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية واختصاصيي الصحة النفسانية". ولفتت إلى أنه "لا يوجد علاج دوائي محدد لهذه الحالات حتى الآن، لأنه لم يتم بعد فهم السبب في حدوث الحالات أو آلية تطور المرض، ومن المأمول أن يتم التوصل إلى علاج محدد في المستقبل".

اللقاحات والإجراءات
وفي السياق نفسه، أعادت دياز التأكيد على أنّ الضمانة الأكبر تتمثل في الوقاية من الفيروس، "وبالتالي، فإن تلقي اللقاحات التي ثبت أنها تقلل الحاجة إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج والتي تقلل من احتمال الوفاة بسبب كوفيد، تعدّ أحد الوسائل للوقاية والحماية من العدوى إلى جانب الالتزام بكافة تدابير الصحة العامة والإجراءات الاحترازية، التي تشمل ارتداء الكمامات الواقية في الأماكن المناسبة والتباعد الجسدي وغسل اليدين بالماء والصابون أو تطهيرهما بالكحول في حالة عدم توافر ماء وصابون".