5484 شخصاً فقط تلقوا اللقاح اليوم: كورونا لا يتراجع

المدن - مجتمع
الخميس   2021/03/04
سجل الوباء 53 وفاة و3369 إصابة اليوم الخميس (مصطفى جمال الدين)
تستمر أرقام كورونا على معدلاتها المرتفعة من دون وجود أفق لنهاية هذه الكارثة الصحية، في ظل بطء حملة التلقيح (لا يتخطى العدد اليومي خمسة آلاف شخص)، وفي ظل تأخر وصول المزيد من اللقاحات. 

وأعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 53 وفاة و3369 إصابة، بعدما أجري 20824 فحصاً. هذا فيما نسبة الفحوص الموجبة التراكمية تستمر على معدلاتها المرتفعة بمعدل 17.5 في المئة. 

أما بما يتعلق باللقاحات، فوصل عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح إلى 66719 شخصاً، منذ بدء حملة التلقيح، بينهم 5484 شخصاً تلقوا اللقاح، اليوم الخميس في 4 آذار.

ورغم ارتفاع عدد الإصابات، يستمر عدد المرضى في المستشفيات بالانخفاض. ووصل إلى 2157 مريضاً، بينهم 885 في قسم العناية الفائقة، ويحتاج 286 مريضاً منهم إلى أجهزة تنفس اصطناعي.

أما القطاع الصحي، فسجل اليوم ست إصابات، رفعت العدد التراكمي في هذا القطاع إلى 2582 إصابة. وارتفع عدد الإصابات الكلية في لبنان إلى 386851 إصابة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 4919، منذ اندلاع الأزمة في شباط العام الفائت.

حملات التلقيح
في ما يتعلق بمنصة التلقيح وصل عدد الملقحين إلى نحو 56 ألفاً، بينهم نحو 21 ألفاً للقطاع الصحي، و35 ألفاً للمواطنين، بمن فيهم الفئة العمرية التي تفوق 75 عاماً. يضاف إليهم نحو 9 آلاف شخص تلقوا اللقاح من خارج المنصة (كان عددهم 12 ألفاً أدخلت الوزارة بيانات نحو 3 آلاف على المنصة إلى حد يوم أمس). أما عدد المواعيد لتلقي اللقاح لغاية الأول من نيسان، فوصل إلى 75134 موعداً، منها نحو47 ألفاً للمواطنين من خارج القطاع الصحي. وبات عدد المسجلين الإجمالي على المنصة لتلقي اللقاح، منذ إطلاق الحملة، إلى 836518، منهم 84061 في القطاع الصحي، و102696 مواطن يفوق عمرهم 75 عاماً. وبلغ عدد الذين يعانون أقله من مرض مزمن واحد من كل المسجلين نحو 387 ألفاً. واقتصرت نسبة غير اللبنانيين من المسجلين على 4.4 في المئة. ما سيطرح مخاوف جدية على نجاح التلقيح (أو عدالته) بين اللاجئين السوريين وسكان المخيمات الفلسطينية.

توضيح الوزارة
تصر وزارة الصحة على تدوير قضية تلقي اللقاحات من خارج المنصة، ونشرت تقريراً مفصلاً للأسبوعين الأولين من حملة التلقيح (13 شباط 2021- 27 شباط 2021)، الذي يظهر كيفية تلقيح 12087 مواطناً. فقد كانوا مسجلين على المنصة، ولكنهم استحصلوا على مواعيد مباشرة من مراكز التلقيح. وهذا يدحض الادعاءات المساقة ضد الوزارة بتهريب اللقاح، كما جاء في البيان. 

مراقبة المسافرين
تطرق مدير عام مستشفى الحريري فراس أبيض إلى قضية المسافرين عبر مطار بيروت، واعتبر أن الأنظار تذهب إلى آلاف حالات كورونا التي تسجل محلياً، بينما يتجاهل معظم الناس عشرات حالات كورونا الجديدة الوافدة يوميًا عبر المطار. وهذا خطأ لأنه أثناء الأوبئة، تعد مراقبة الحدود عنصرًا أساسيًا في سياسة الصحة العامة الوطنية. وقد بدأت جائحة كورونا في معظم البلدان، بما في ذلك لبنان، مع وصول ركاب مصابين بالعدوى. وحتى في الوقت الحالي، تنتشر متحورات كورونا الجديدة والأكثر خطورة من بلد إلى آخر من خلال المسافرين. 

وأضاف أن البلدان التي تخفف الاجراءات الصارمة لضبط حدودها إنما تفعل ذلك على مسؤوليتها الخاصة. لأن الحجر الصحي للمسافرين القادمين هو أساس ضبط الحدود في زمن الأوبئة. فبعض الدول تفرض العزل في أماكن مخصصة، أو من خلال الإشراف عليها بشكل صارم إذا كانت في المنزل. وخلاف ذلك، لن يحترم الكثير من الناس العزلة الذاتية الطوعية. 

وتساءل إذا كان فحص كورونا يحل محل الحجر الصحي الإلزامي، لافتاً إلى أن ابراز فحص سلبي حديث قبل الصعود إلى الطائرة واجراء فحص آخر عند الوصول، يساعد على اكتشاف الركاب المصابين. الا أن نتائج المختبر قد تتأخر أو تكون خاطئة أو حتى مزورة. ويؤدي هذا عن غير عمد الى دخول ركاب حاملي العدوى.

وأوضح أن انتشار اللقاحات قد تساعد في حل هذه المشكلة أيضًا. وبعض البلدان تدرس إصدار جواز سفر خاص بالحاصلين على اللقاح لتسهيل السفر الآمن، معتبراً أن هذا "الكارت الاخضر" قد يوفر طريقة للعودة إلى مجتمع آمن واقتصاد منتج.