مؤسسات خاصة تعتمد اللقاح الصيني ولا تنتظر وزارة الصحة
أما موضوع اللقاح الصيني فما زال عالقاً ويشوبه الغموض. وثمة معلومات متضاربة حوله. فوزارة الصحة حددت شروطاً لاستقدام أي لقاح بأن يكون معتمداً من منظمة الصحة العالمية أو حصل على موافقات عالمية. لكن يبدو أن هناك توجهاً لمنح أذونات للشركات الخاصة لاستيراد اللقاح الصيني صينوفارم، الذي لم يحصل على الموافقة العالمية بعد.
في الأثناء بدأت مؤسسات عدة بتحضير موظفيها لقدوم اللقاح الصيني، وستبدأ حملة التلقيح في الأيام القليلة المقبلة. الأمر الذي بدا كما لو أنها حصلت على الموافقة وانتهى الأمر. لكن مصادر وزارة الصحة نفت حصول أي جهة على الموافقة، مؤكدة أن ثمة اجتماعاً حاسماً سيعقد يوم غد السبت في وزارة الصحة، لبت موضوع اللقاح الصيني. وأكدت مصادر لـ"المدن" أن شركات عدة تقدمت بطلب الحصول على الموافقة من وزارة الصحة لاستيراد لقاح صينوفارم. لكن لم تمنح موافقة لأي منها بعد.
في المقابل، ورغم نفي المصادر حصول لقاح صينوفارم على موافقة وزارة الصحة، يبدو أن هذا اللقاح سلك طريقه إلى لبنان. لا بل ربما بات على وشك الوصول إلى مطار بيروت. وربما بات في لبنان في حال صدقت الشائعات المتواردة عن بدء قطاعات عدة حملة التلقيح بهذا اللقاح.
وتشير مصادر خاصة بـ"المدن" إلى أن وزارة الصحة قبلت هبة خمسين ألف لقاح صيني. وتسأل: فكيف لا توافق الوزارة على اللقاح وتقبل الهبة؟ قبول هذه الهبة يؤكد أن الوزارة وافقت عليه.
ولفتت المصادر إلى أن الوزارة منحت رخصة للجيش اللبناني لاستيراد اللقاح الصيني، لكن على مسؤولية قيادة الجيش. وهناك لجنة متخصصة في الجيش تتابع كل تفاصيل اللقاحات. وثمة مفاوضات جدية مع دول عدة لاستقدام لقاحات أخرى، أي تلك المتوفرة في أميركا وروسيا وبريطانيا. وسيتلقى جميع العسكريين اللقاح في الطبابة العسكرية. كما سيكون للجيش منصة خاصة به لتلقيح العسكريين، وسيتم ربطها لاحقاً مع منصة وزارة الصحة. وحدد الجيش آلية التلقيح وفق أولويات العسكريين في الخدمة ثم عائلاتهم، يليهم العسكريين المتقاعدين وبعدها عائلاتهم.