"إسرائيل" في طليعة 80 دولة: فعالية "فايزر" مذهلة

فقد أجرت إسرائيل حملة تلقيح شاملة لجميع السكان للفئات العمرية التي تزيد عن 16 عاماً، بلقاح شركة "فايزر". ووصل عدد الملقحين إلى نحو 6 ملايين و700 ألف شخص، بنسبة 74.6 جرعة لكل مئة شخص، وهي النسبة الأعلى في العالم. علماً أن نحو 2.6 مليون شخص من السكان تلقوا الجرعة الثانية. 

وفي أحدث دراسة، جرت على نطاق واسع، نشرها مركز "مكابي للخدمات الطبية" في إسرائيل، يوم الأربعاء في 17 شباط، تبين أن فعالية لقاح "فايزر" وصل إلى 95 في المئة. 

أجريت الدراسة على عينة واسعة مؤلفة من 602000 شخص تلقوا الجرعتين. وتبين أن فعالية اللقاح أتت متطابقة مع ما أعلنته شركة "فايزر" سابقاً، خلال نشر الدراسات، قبيل الحصول على موافقة الاستخدام الطارئ. 

بيد أن الأهم من نسبة الفعالية هذه، أنه لم تسجل أي حالة وفاة بين الذين أصيبوا بكورونا بعد تلقي اللقاح. واقتصر عدد الذين أصيبوا بكورونا في هذه العينة الواسعة على 608 أشخاص، أي إصابة من بين كل ألف مواطن تلقى اللقاح. 

المبهر في هذه النتائج أنه من أصل هؤلاء المصابين فقط 21 شخصاً استدعت حالتهم الدخول إلى المستشفيات. وتوزعوا على سبعة أشخاص حالتهم خطرة، وثلاثة أعراضهم متوسطة و11 بأعراض معتدلة. وهذا ما دفع "مكابي" للقول إن اللقاح لم يخفض أعداد المصابين وحسب، بل خفض حالات المرض الحرجة أيضاً. 

وكانت "مكابي" نشرت دراسة أولية منذ نحو أسبوع، أظهرت أن نسبة فعالية اللقاح وصلت إلى نحو 93 في المئة. لكن هذا التحسن في نسبة الفعالية في الدراسة الأخيرة مرده إلى التفاعل السريع لأجسام الأشخاص اليافعين مع اللقاح، بعدما تلقونه مؤخراً، كما قالت خبيرة الإحصاءات في "مكابي"، آنات ايكا زوهار.

عندما أعلنت شركة "فايزر" أن نسبة فعالية لقاحها وصلت إلى 95  في المئة، اندهش المجتمع الطبي في العالم بهذه النتيجة، ولم يصدقوا كيف ستترجم هذه النسبة على أرض الواقع. لكن أتت دراسة "مكابي" لتثبت هذا الأمر في هذه الدراسة الشاملة والوحيدة في العالم. وعلق كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، ومدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، على هذه النتائج قائلاً: "إسرائيل في الطليعة".