كورونا: الإصابات النشطة قاربت 100 ألف.. والسلالة الجديدة حاضرة!

المدن - مجتمع
السبت   2021/01/16
ارتفاع نسبة الفحوص الموجبة، للأسبوعين الماضيين، إلى 19.2% (عزيز طاهر)

قارب اليوم عدّاد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا عتبة الـ6 آلاف إصابة ليلامس العدد الإجمالي للإصابات هامش الـ250 ألف إصابة منذ بدء الجائحة في لبنان. كما شهد اليوم رقماً مرتفعاً جداً في عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس، يمكن أن يظهر الواقع الاستشفائي والصحي الصعب التي تمرّ به البلاد. وكل هذه الأرقام، وارتفاعها وتصاعدها، يعود إلى فترة فتح البلاد والأسواق وفكّ القيود عن حركة المواطنين بين عيدي الميلاد ورأس السنة. والأخطر في أرقام اليوم أنّ معدّل الفحوص الموجبة، خلال الأسبوعين الماضيين، ارتفعت إلى 19.2%، ما يعني أنّ واحداً من كل خمسة لبنانيين أجروا الفحص مصاب. وبانتظار وصول اللقاح في موعد يقال إنه بين الأول ومنتصف شباط المقبل، تتابع الدولة اللبنانية إجراءات الإقفال الشامل والتام ومنع التجوّل، حيث التزمت الأغلبية الساحقة من اللبنانيين اليوم أيضاً بهذه التدابير.

أرقام اليوم
سجّل عدّاد فيروس كورونا اليوم 5872 إصابة و41 حالة وفاة جديدة، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات إلى 249.158 إصابة. أما إجمالي الوفيات فبلغ 1866 حالة. وتأتي إصابات اليوم بعد إجراء 21135 فحصاً في الساعات الـ24 الأخيرة، أيّ أنّ نسبة الفحوص الموجبة بلغت 27.8%. أما على مستوى الواقع الاستشفائي، فأعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليوم تسجيل 1980 حالة استشفاء منها 715 في العناية الفائقة و209 حالة مع تنفّس اصطناعي. وفي حين أشارت الوزارة إلى تسجيل 151.027 حالة شفاء، يكون عدد الحالات الموجبة النشطة قد بلغ 96.264 بعد احتساب حالات الوفاة. في حين يشير تقرير الوزارة إلى وجود 62750 حالة نشطة إذ تعتمد على مبدأ الشفاء الزمني.

السلالة الجديدة
وأعلن اليوم المدير العام مستشفى الرسول الأعظم، محمد بشير، السبت، أن "السلالة الجديدة التي يتحدثون عنها في لبنان قد تم اكتشافها في مختبرات مستشفى الرسول الأعظم"، مشيراً إلى أنها "أخطر بكثير من السلالة الأولى إذ أنها تنتشر بسرعة جنونية". وجاء كلام بشير في بيان تعزية بوفاة أحد أبناء بلدته كفرا الجنوبية، واعداً بكشف التفاصيل حول هذه السلالة في وقت قريب حين انتهاء الدراسات.

القضاء وأجهزة التنفّس
وفي بادرة جديدة، أصدر قاضي الأمور المستعجلة في ​النبطية​ أحمد مزهر قراراً قضى بإلزام ​الدولة اللبنانية​ بتسليم أجهزة تنفس إصطناعية من الهبة الموجودة في المدينة الرياضية إلى المرضى المصابين بفيروس كوروناً. وجاء القرار بناءً على استدعاء مقدّم من محامي الدائرة القانونية لمجموعة "الشعب يريد اصلاح النظام" بصفتهم وكلاء عن السيد علي بدير والسيدة حنان حجار، تحت طائلة غرامة إكراهية مقدارها 20 مليون ليرة لبنانية عن كل يوم تأخير في تنفيذ القرار الراهن، بالنظر لطبيعة المصلحة المحمية.

توضيح وزارة الصحة
وأوضحت وزار الصحة موضوع أجهزة التنفّس، تحديداً تلك الموجودة في المدينة الرياضية فأشارت إلى أنّ هذه الأخيرة "هي أجهزة تنفسية محمولة (Portable Ventilators) تستخدم لنقل المرضى من مكان إلى آخر لمدة محدودة من الوقت لا تتعدى الساعتين". وأشارت في بيان صادر عنها إلى أنّ "أجهزة التنفس الإصطناعي (ICU Ventilators) التي يحتاج إليها المرضى المصابون بكورونا والذين يعانون من أوضاع صحية حرجة ويتم إدخالهم إلى العناية الفائقة فتركيبتها مختلفة تماماً عن الأجهزة المحمولة ولها مواصفات معينة تسمح باستخدامها لساعات متواصلة على مدى أيام متعددة". وأضافت الوزارة أنها "لا تسعى على الإطلاق للإحتفاظ بأي جهاز"، لافتةً إلى أنّ "المساعدات الهبات التي تلقتها في الفترة السابقة من أجهزة تنفس محمولة واستلمها الجيش اللبناني قد سلمتها بشكل كامل وفق لوائح الحاجات التي وردتها من المستشفيات، بحيث تم تسليم 33 مستشفى حكومياً، 122 جهازاً، و70 مستشفى خاصاً، 178 جهازاً".

نداء المستشفيات الجامعية
نداء مناشدة للمسؤولين، أصدرته مجموعة من المستشفيات الخاصة، لحل أزمة توفير المستلزمات الطبية والأدوية للمستشفيات. فأصدر كل من المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق، مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، مستشفى سيدة المعونات الجامعي، مستشفى أوتيل ديو الجامعي، مستشفى جبل لبنان الجامعي والمستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي بياناً دعوا فيه إلى "تخاذ خطوات إنقاذية سريعة وعاجلة قبل فوات الأوان وقبل أن تصبح صحة المواطنين في مهب الريح". وكشف البيان أنّ اجتماعاً ضمّ تجمّع المستشفيات الجامعية مع تضم نقيبي مستوردي المستلزمات والأجهزة الطبية ومستوردي الأدوية "وأفاد ممثلو المستوردين أنهم يواجهون عقبات خارجية مع الشركات الموردة التي عمدت بمعظمها على إيقاف التسهيلات التي كانت تمنحها سابقاً للشركات اللبنانية وذلك بسبب التأخّر في تسديد مستحقاتها". كما أضاف البيان أنّ المستوردين يواجهون "عقبات داخلية تتمثل في التأخير الحاصل في إنجاز المعاملات لدى مصرف لبنان والمصارف التجارية، مما يعيق تسليم كميات المستلزمات وبعض الأدوية المطلوبة للمستشفيات في أوانها".