فهمي يشطب المزيد من البلدات.. وموجة كورونا كبيرة آتية

المدن - مجتمع
الجمعة   2020/10/23
زادت أعداد الوافدين المصابين بالفيروس (المدن)
للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع، عاد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال، محمد فهمي، وأصدر قراراً بشطب بلدات من جدول الإقفال، اليوم الجمعة في 23 تشرين الأول. وشطب من قرار الإقفال 18 بلدة، بعدما شطب أول الأسبوع تسع بلدات. وبالتالي، رسى تعديل جدول القرى والبلدات، التي أقفلت بسبب ارتفاع إصابات كورونا، على 52 بلدة، بعدما كان شمل 79 بلدة في مطلع الأسبوع، بناءً على التوصيات الصادرة عن اللجنة المُصغرة، التابعة للجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.

وأسماء البلدات المحذوفة من لائحة الإقفال هي: أردة في قضاء زغرتا، وعجلتون وفيطرون وذوق مصبح وغزير وغوسطا وريفون في قضاء كسروان، وعين علق وبرمانا وجل الديب وسن الفيل في قضاء المتن وبعبدا اللويزة في قضاء بعبدا، وبتلون وجديدة الشوف والخريبة ومزبود في قضاء الشوف، والروضة في البقاع الغربي، وقعقعية الجسر في قضاء النبطية. 

أثمان الإقفال الجزئي
من ناحيته علّق مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي، فراس الأبيض، على وضع انتشار الوباء، معتبراً أن الاستراتيجية المتبعة حالياً لمواجهة كورونا في لبنان تستبعد خيار الإغلاق الكلي، وذلك لسبب أساسي هو تجنب الآثار الاقتصادية الوخيمة للإغلاق. لكن الاستراتيجية الحالية لها شروط وأثمان. كما يجب عليها أن تتكيف مع المتغيرات التي قد تحصل.

وأشار إلى أنه "في مرحلة الانتشار المجتمعي للعدوى، وخصوصاً مع نسبة مرتفعة من الفحوص الموجبة، سيتزايد عدد الاصابات، بسبب قلة التزام المواطنين بإجراءات السلامة. مع غياب حملات التوعية وانخفاض نسبة الالتزام في لبنان، وهو المشاهد حالياً، سوف تستمر أعداد المصابين بالارتفاع".

وقال إن الاستقرار في العدد اليومي للإصابات الذي شهدناه مؤخراً، يعود بشكل جزئي للاستقرار في عدد الفحوص. لكن الزيادة في عدد مرضى العناية المركزة وعدد الوفيات الناتجة من العدوى، هما دليلان على زيادة تفشي الوباء. وهذه الزيادة متوقعة مع قلة القيود على الحركة والاختلاط في المجتمع. ولذلك، من المهم زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات لاستقبال المصابين، وهو ما يُعمل عليه حالياً. لكن المستشفيات تعمل الآن بنسبة إشغال مرتفعة جداً، تفوق 90 في المئة، في الكثير من المناطق. وهذا يعني عدم القدرة على استقبال أي زيادة كبيرة قد تحصل في عدد المرضى".

وأضاف أبيض: "نحن الآن نرى ارتفاعاً كبيراً في عدد الحالات في بلاد كثيرة، أوروبية أو مجاورة. وهي بلاد بيننا وبينها رحلات يومية. بالإضافة إلى ذلك، فقد زادت أعداد الوافدين المصابين بالفيروس في الآونة الاخيرة. من الواضح ان هنالك موجة كبيرة من العدوى تجتاح غالبية دول العالم وقد تصل الى لبنان. ومع هذه المتغيرات، يجب التشدد في الاجراءات على الحدود، وفي المجتمع، وإعادة إطلاق حملات التوعية، وزيادة أعداد وفعالية الترصد والفحص المبكر، بالإضافة إلى زيادة أعداد الأسرّة في المستشفيات. وفي حالة الزيادة المرتفعة جداً لعدد الإصابات، لن يكون هنالك مفر من اللجوء لإجراءات أقسى".