خميس هزيمة وزارة الداخلية: تعب القمع فتحررت بيروت

وليد حسين
الجمعة   2020/01/17
دعا المتظاهرون إلى إضراب عام يوم الجمعة (المدن)

بعد ليالي القمع التي تعرض لها المتظاهرون، والتي أسفرت عن أكثر من مئة جريح، ومثلهم من المعتقلين، وبعد الانتقادات التي طالت وزيرة الداخلية ريا الحسن، عاد الناشطون للتظاهر وقطع الطرق. وطالت الاعتصامات تحركات وانتقادات ضد وزيرة الداخلية ريا الحسن واللواء عماد عثمان مدير عام قوى الأمن الداخلي.

أمام منزل الوزيرة
نظمت مجموعة من النساء مسيرة من أمام المجلس النيابي إلى منزل الوزيرة الحسن. وهتفت النسوة شعارات تدعو للثورة "يالله ثوري يا بيروت"، وأخرى انتقدوا فيها الحسن "مخلوعة مخلوعة ريا الحسن مخلوعة"، و"شبيحة شبيحة ريا الحسن شبيحة" و"كلن يعن كلن وريا وحدة منن". 

وأمام السياج الشائك الذي وضع على مفترق الطريق المؤدي إلى منزل الحسن، هتفت النسوة "يا ريا قولي الحق عطيتي الأمر والله لأ"، محملينها المسؤولية عن القمع الذي تعرض له المتظاهرون والإعلاميون والصحافيون. وتوجهن لها بهذه الانتقادات خصوصا أنها أول إمرأة تستلم هكذا منصب في لبنان والعالم العربي، معتبرين أنها لم تحم أبناءهن وبناتهن.
كما طالت انتقادتهن القوى الأمنية التي وقفت خلف الأسلاك الشائكة "يا عسكر، عسكر على مين. عسكر على المدنيين"، و"ما منخاف وما منطاطي كل شبيحتك ع صباطي".

من أمام المصرف
من أمام المصرف المركزي انطلقت مسيرة حاشدة بتجاه وزارة الداخلية، على وقع هناف "الوطن للعمال تسقط سلطة رأس المال". وتناولت هتافاتهم الأجهزة الأمنية بعد القمع الذي حصل في الليلتين السابقتين.

أمام وزارة الداخلية توقفوا لنحو عشر دقائق، وهتفوا ضد الحسن "ما منخاف وما من طاطي ريا حسن ع صباطي"، وضد القوى الأمنية واللواء عماد عثمان و"اسمع يا عماد عثمان انت الفساد بلبنان".
وفي الطريق باتجاه وسط بيروت عمد بعض الشبان إلى تحطيم بعض آلات الصرف الآلي للمصارف، ورش واجهاتها بطلاء رذاذي وتحطيم بعض آرماتها. وبينما تصاعد هتاف "سعد سعد سعد ما تحلم فيها بعد" أمام منزل الحسن في وادي ابو جميل، راحوا يهتفون "واحد وخمسين بالمية رندا بري حرامية"، ما ان وصلوا إلى أمام المجلس النيابي. وانضموا إلى تجمع حاشد دعت إليه مجموعات ناشطة.

إلى الرينغ
وبعد هتافات طالت مجلس الحرامية ورئيسه ورئيس الحكومة ومعظم السياسيين والقوى الأمنية وشرطة مجلس النواب "لا باطون ولا حديد بيحمي مجلس التشبيح"، "حرامي حرامي مجلس نواب حرامي"، انطلقت الحشود على وقع هتاف "ثورة ثورة ويالله ع الرينغ"، في مسيرة باتجاه جسر الرينغ، حيث كانت مجموعة كبيرة من المتظاهرين تقطع الطريق. وعمد محتجون في طريقهم إلى الرينغ على قطع مفترق الجميزة بحاويات النفايات بعدما اضرموا فيها النيران. 

ودعا المتظاهرون إلى إضراب عام يوم الجمعة وشل حركة البلد وقطع الطرقات.
بالموازاة وبعد تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة، تحرك رئيس الاتحاد العمالي العام ودعا الأخير، بعد غفوة أهل الكهف، إلى الإضراب للاستثمار السياسي.