محتجون في بسري يتّهمون وزارة الثقافة بتدمير آثار عثمانية

المدن - مجتمع
الأحد   2020/01/12
أكدت الحملة رفضها أشكال الحفريات جميعاً في المرج (أنقذوا مرج بسري)
بعد انهيار قسم من الأقبية الأثريّة العثمانية في مرج بسري، نظمت "الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري" اعتصاماً في المرج صباح اليوم الأحد 12 كانون الثاني الجاري.

وحمّلت الحملة مسؤلية انهيار الأقبية في موقع دير القدّسية صوفيا التاريخي في المرج - بالرغم من صمودها على مرّ السنين - لمديريّة الآثار في وزارة الثقافة التي أجرت حفريات بمحاذاة القناطر الأثريّة، بالإتفاق مع مجلس الإنماء والإعمار، وتركتها مكشوفة على مدى أشهر. وهذا ما أدّى إلى انهيار قسمٍ من الأقبية الأثرية العثمانية.

الحفريات التي نفّذتها وزارة الثقافة

وكانت "الحملة الوطنيّة للحفاظ على مرج بسري" قد أرسلت كتاباً خطّياً إلى وزير الثقافة محمّد داوود في آب 2019، فحذّرت فيه من خطورة الحفريات الجارية ومخالفتها المعايير المطلوبة. واعتبرت إنّ وزارة الثقافة المؤتمنة على إرث لبنان التاريخي، تتحمّل مسؤوليّة هذه الخسارة. فبدل أن تعمل على تصنيف مرج بسري محميّة أثريّة، قامت بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار، بتفكيك الآثار ونقل بقاياها.

وأكدت الحملة رفضها أشكال الحفريات جميعاً في المرج، حتّى الأثريّة منها. وهذا في إطار حملتها لإلغاء صفقة سد بسري التي تعترض عليها الحملة والأهالي في المنطقة، لأنها تقضي على الآثار والثروة الحرجية وتدمر البيئة.