سيارة الأميركية: الطلاب يطورون توفير الوقود وينافسون عالمياً

قام فريق super mileage car لهذا العام باستخدام مادة الكاربون فايبر (carbon fiber) للمرة الأولى في لبنان لتصنيع السيارة، وذلك لتخفيف وزنها. وقام بتوحيد هيكل السيارة وجسمها، لأسباب عملية متعلقة بالتصميم ومعدلات توفير استهلاك الوقود. ويتطلب هذا الجزء كثيراً من الوقت والدقة لإجراء التجارب على مختلف الاحتمالات والتصاميم. بالإضافة إلى التصميم الخارجي والهيكل، قام الفريق بتصميم مقعد السائق بشكل مريح له اثناء القيادة، واعتمد في تصميمه على مبدأ يسمى zero gravity seat، أي أنه يمكن للسائق أن يجلس على المقعد بشكل مريح من دون أن يشد أي عضلة في جسمه. وأضاف الفريق تقنية الكترونية للتحكم بضخ الوقود.

يتألف الفريق من طلاب هندسة ميكانيك في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة، وهم: محمد طقوش، بديع تابت، أحمد منيمنة، مصطفى منصور ومازن ضاهر. وعمل هؤلاء الطلاب على هذا المشروع كجزء من مشروع تخرجهم تحت إشراف الدكتور محمد حرب، وبمساعدة طالب السنة الثالثة في هندسة الميكانيك يوسف كرم. ويشارك الفريق في هذه الاثناء بمسابقة عالمية للسيارات الموفرة الطاقة، التي تنظمها الجمعية العالمية لمهندسي السيارات في ولاية ميشيغان في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تتنافس الفرق، التي تستخدم في مشروعها المحرك المفروض عليها من المنظمين في المسابقة، على أفضل تصميم للسيارة.

اعتمد الفريق على مبادئ أساسية للتخفيف من استهلاك الوقود، وهي التخفيف من وزن السيارة لتفادي الاحتكاك. وقام الفريق بتعزيز ايرودينميكية السيارة، أي جعلها أكثر مقاومةً لاحتكاك الرياح. وواجه الفريق كثيراً من الصعوبات في تأمين المواد الأولية والمعدات محلياً. فتم شحن المعدات من الولايات المتحدة الأميركية، والمواد الأولية من المملكة المتحدة. وقد عانوا من شقاء الوقت الطويل والانتظار لبدء تطبيق المشروع. وعانى الفريق من مشكلة غياب الخبرات باستعمال مادة الكاربون فايبر، خصوصاً أن هذه المواد لا تستعمل في لبنان، وطريقة وضعها في القوالب كانت بمثابة تحد للفريق.

لا تستطيع هذه السيارات السير على الطرقات العادية، لكن الهدف من اختراع هكذا سيارات هو الاستفادة من الخبرات واجراء تجارب على تقنيات معينة لتطبيقها فيما بعد على السيارات التجارية. "يصادف وقت المسابقة التي نشارك فيها مع وقت حفل التخرج وتسليم الشهادات"، يقول مصطفى منصور. يضيف: "لكننا اتخذنا قراراً بالاجماع بالمشاركة في هذه المسابقة، لبناء خبرات واسعة في هذا المجال نستفيد منها بعد تخرجنا".