العمل في العام 2037.. لعب في Play Station

محطات
الأربعاء   2017/07/19
تخيّل ليك سيناريو يتمحور حول شركة تكنولوجية ناشئة (الصورة من التجهيز الفني)
هل تخيّلت كيف سيصبح العالم حين تقرّر الرأسمالية أنها لم تعد بحاجة إلى البشر لتحريك عجلة انتاجها؟ هل تصوّرت مستقبلاً تعمل فيه الروبوتات بالنيابة عن الناس؟ قد تكون هذه الصورة عصية على الإستيعاب حتى الآن، لكننا بدأنا، فعلاً، نسير باتجاه تحقيقها. وهي صورة لعالمٍ يحكمه ذكاء إصطناعي. فماذا سيحلّ بالذكاء البشري؟

في آخر أعماله، ترجم الفنان المعاصر لورينس ليك تصوّره لهذا المستقبل المنتظر من خلال تجهيز فني بعنوان "Play Station" تمّ عرضه في مهرجان "Art Night" للفنّ المعاصر في لندن. يصف هذا العمل المرحلة المقبلة من التوظيف في سوق العمل، وهو عالم ديستوبي يلعب فيه البشر ألعاباً إلكترونية بينما تقوم الروبوتات بالأعمال. ليس هذا العالم بعيداً منّا، إذ تفصلنا عنه 20 سنة فقط.


في "Playstation"، تخيّل ليك سيناريو يتمحور حول شركة تكنولوجية ناشئة (start-up) في العام 2037، يقوم فيها "الموظفون" باللعب بغية الحصول على علاوات مادية. فالعمل في هذه الشركة ليس وظيفة بقدر ما هو "إثارة لوظيفة، أو مكان عمل آلي، تتنكر فيه كافة أشكال العمل بالراحة والتسلية". كما تعد هذه الشركة موظفيها/ لاعبيها بـ"التوظيف المسلّي للأبد". وبالطبع، ليس هذا الواقع متخيلاً بالكامل، بل وجد ليك جذوره في عالمنا الحالي، وبالتحديد في وكالات الإعلانات والخدمات الحكومية التي استوحى منها خصائص الشركة الإفتراضية.


يقرّ ليك أن "كلّ ذلك يحمل أبعاداً سياسية. فالسياسة والعمل يمنحان البشر معنى وهدفاً لحيواتهم، حتى إن كان هذا العمل هو مجرّد تظاهر أو لعب أو إدعاء بأنهم غير عاطلين عن العمل". لكن إن لم يكن لدينا حاجة إلى قوة العمل البشرية "ماذا سيمثّل حينها حزب العمل؟"، يتساءل ليك.

انطلق ليك في تخيلاته الديستوبية من الواقع المديني الذي يعيشه الإنسان المعاصر بكل ما يحمله من أحلام كبيرة حول الإنتقال والتألق في مدينة ضخمة. "بلاي ستايشن" ليس مختلفاً عن ذلك، فهو وهم بتحقّق الحلم، وهو يصف بهجة الحصول على وظيفة في المدينة، "لكنها في الحقيقة ليست سوى وظيفة مملّة وسيئة".


Welcome to Play Station 玩站™! from Lawrence Lek on Vimeo.


(المصدر)