16 مصممة أزياء جديدة: المرأة القوية

ميريام سويدان
الجمعة   2017/06/09
أشرف على أزياء الطالبات المصمم العالمي إيلي صعب (علي علوش)
رغم مبادرات افتتاح أقسام تصميم الأزياء الخجولة في الجامعات العربيّة، إلا أنّ الجامعة اللبنانية الأميركيّة (LAU)، قدّمت نظرة مغايرة عبر عرض الأزياء الأول الذي أقامته مساء الخميس، في 8 حزيران في مصنع أبرويان في برج حمود، لتحوّل فيه 16 طالبة إلى مصممات أزياء، بالتعاون مع المصمم العالمي إيلي صعب ومعهد لندن للأزياء.

تقول ياسمين طعان، رئيسة قسم تصميم الأزياء في الجامعة اللبنانية الأميركية ومنظمة الحفل، إن كلّية الفنون افتتحت هذا الاختصاص منذ أربع سنوات، وعملت جاهدة على أن تقدّم للطالبات المواد العمليّة والنظرية، مركّزة على ميولهن، بحيث يكون الجهد الأكبر على تطوير المهارات والتسويق لقدرات المصممة. "وهذا ما يتجلّى بالتصاميم المقدمة، المتنوعة في الشكل والمضمون، والتي يفوق عددها 160 قطعة"، آملةً أن يضم قسم الأزياء العنصر الذكوري في السنوات المقبلة.


نور ضاهر: الآثار
استوحت نور تصاميمها من عارضة الأزياء والمصورّة ومراسلة الحرب الأميركيّة لي ميلر، التي واكبت الحرب العالمية الأولى. فربطت بينها وبين ما مرّ على بيروت من حروب. ولعلّ الصندوق القديم الذي وجدته نور في خزانة والدها، الذي كان يحوي صوراً ورسائل قديمة ملطّخة بالدماء، كان سبباً لاختيارها هذا المحور أيضاً.

قدّمت نور مجموعة مميزة من الأزياء النسائية والرجالية، تعكس من خلالها كل ما هو قديم بأسلوب مبتكر ومتطوّر، استخدمت فيها طبقات سميكة من أقمشة الأورجانزا والشفون، لتظهر عبرها ما مرّ على بيروت من آثار حروب متراكمة. وترافق ذلك مع موسيقى الأربعينات التي تفضلها ميلر.

نادين قاسم: أولمبياد 2020
قدّمت نادين قاسم، وهي من هواة الرياضة، صورة مغايرة عن عروض الأزياء. فابتعدت عن الفساتين والأزياء الرسميّة، كما عن العارضات ذوات الجسم المثالي. فصممّت 12 زيّاً رياضيّاً، لتكون مناسبة لأولمبياد 2020 التي ستحصل بين لبنان وطوكيو، مستهلةً عرضها بعلم لبنان، الذي دخلت ألوانه في جميع ما قدمته من أزياء.

وكانت مجموعتها بمثابة تشجيع للرياضيين، كما الهواة، على ممارسة الرياضة، وكسراً للصورة النمطيّة لجسم العارضة المثالي، باعتمادها على رياضيين ليقدموا أزياءها عوضاً عن العارضات.

عليا ملص: السحر الأسود
تروي عليا ملص قصة حب دراماتيكيّة من خلال مجموعتها النسائية، التي طغى عليها الأسود والأبيض، والفرو والجلد. تتحدّث فيها عن امرأة غرقت في حبّ رجلٍ، أطلق عليها تعويذة تحولّها في عيون كل رجلٍ ينظر إليها إلى شيطان. ليظهر لاحقاً أنها قاومت السحر ومنعته عنها.

هدف عليا كان واضحاً في القطع العشر التي قدمتها. فهي أرادت إبراز قوّة المرأة وقدرتها على المواجهة، وظهر ذلك من خلال الأزياء الجريئة والغامضة التي قدّمتها، كما الماكياج والموسيقى التي استخدمتها.

جويا حداد: زهرة الأوركيد الدمويّة
حملت مجموعة جويا تصادماً بين أزياء الرياضة والترف. أما القاسم المشترك بينها فكان أنها مستوحاة من نمط حياة المتزلجين. فجمعت بين الطابع الذكوري من جهة، والأنثوي الأنيق من جهة أخرى. وكان محورها هو زهرة الأوركيد التي تنزف، والتي تعتبر رمزاً للسيطرة على الشهوة، وفق حدّاد، التي أرادت أن تظهر أنوثتها باعتمادها على الأوركيد لتظهر قوّة المرأة التي لا تُقهر.