"Eshmoon organics": شوكولا عضوي بنكهات لبنانية

نيكول طعمة
الأربعاء   2017/11/29
تُباع منتجات "أشمون" في أسواق المنتجات العضوية

إبداع منتَج محلّي جديد، صحّي ولذيذ لن يفوت محبي الشوكولا.. أطلقَه من منزله أولاً وجازف في تصنيعه الشاب الثلاثيني سامر توتنجي. الشوكولا عضوي، طبيعي يحمل إسم Organics Eshmoon، والفكرة مبتكرة أدخلها توتنجي إلى لبنان وهو يعمل فيها بأنامله ويحضّر لها خلطات استثنائية.

لماذا أسماه Organics Eshmoon؟ في مقابلة مع "المدن" يقول توتنجي إن اسم أشمون يعني شعار الصحة عند الفينيقيين. "وقد اخترته لأنه يرمز إلى الصحة والعودة إلى الطبيعة والجذور". أما Organics، فـ"تعني أن منتجاتنا كلها عضوية نباتية أي من الطبيعة".

بعد تخصّصه في علوم الكيمياء والدراسة العضوية والجينية للنباتات، تعلّم توتنجي فن صناعة الشوكولا العضوي، وكان أول من أدخل هذا المنتج إلى السوق المحلية في لبنان. "وبعدما زاد الطلب على الشوكولا العضوي"، يقول، "قرّرت الانتقال إلى محل صغير بدعم من عائلتي التي شجعتني على تحقيق حلمي. هكذا، رحت أتوسّع تدريجاً ليصبح المحل في منطقة سد البوشرية مقسماً إلى مكاتب، صالة عرض، مطبخ كبير ومختبر الخ..".

حين تدخل المحل تجد نفسك محاطاً بكل أنواع الشوكولا العضوي وأشكاله ونكهاته المختلفة. تجذبك أصنافه الكثيرة المكدّسة على الرفوف. تراها على أشكال ألواح، أو حبيبات مصفوفة في جرار، أو علب متعدّدة الأحجام والموديلات. ويوضح توتنجي أن "خلطات أشمون فريدة لجهة المكوّنات التي تحويها بنسبة 70% من الكاكاو العضوي غير المركّب والخالي من المبيدات، وزبدة جوز الهند التي أثبتت أنها صحية، فضلاً عن العسل الطبيعي أو الدبس المحلّى على أنواعه". وللتحقق من جودة العسل والدبس، يفيد: "نجلب العسل والدبس من مصادر محلية موثوقة، ورغم ذلك نخضعهما لفحص مخبري للتأكد من أنهما خاليان من المبيدات". ويشير إلى أن الكاكاو وزبدة جوز الهند المصنّفة أصلاً عضوية، يستوردهما من الخارج.

يختار توتنجي الفاكهة المحلية المتوفرة في كل المواسم من التفاح والبرتقال وغيرهما، "وقد نستخدم بَرْش الليمون كمعطِّر في الفاكهة المجففة المغطسة بالشوكولا، ونستعين بالبندق الطبيعي، اللوز، الجوز والتمر في حشوة الشوكولا الخالية من السكر، المواد الكيميائية والأخرى الحافظة والملوّنات أو المحليّات الإصطناعية".

تقنية مميّزة في الخلطة
"تكنيك" خاص يتفنّن فيه الشاب أثناء عملية طبخ الشوكولا والخلطة التي يعتمدها. "والسر"، يوضّح توتنجي، "ليس في الخلطة إنما في الفلسفة وراء الخلطة التي أعتمد فيها على مبدأ غذائي صحي خالٍ من الحليب ومشتقات القمح الذي يتسبب بحساسية لدى بعض الناس". لهذا السبب هو يتوجّه إلى محبي الشوكولا، الذين لا يعانون السكري، بتناول منتجاته النباتية "من دون تردد". أما الذين يعانون من السكري وأمراض أخرى، فـ"يعود القرار في تناول الشوكولا إلى اختصاصي التغذية الذين يشترون منتجاتنا ويدرسون السعرات الحرارية فيها وموادها المصّنعة".

تُباع منتجات "أشمون" في أسواق المنتجات العضوية، مثل "سوق الطيّب" الأسبوعي، وفي المعارض والمحال العضوية والسوبرماركت. وكذلك تُصدر منتجاته إلى بعض دول الخليج.

شكل الشوكولا كما المحتوى
لا يكفي أن يكون شوكولا "أشمون" مصنّعاً عضوياً وطبيعياً، بل يأتي تغليفه وتزيينه مكملاً بعناصر طبيعية ونباتات من الأرض. عن هذا الموضوع، تتحدّث لـ"المدن" مصمِّمة التغليف والزينة نادين الحاج التي تعتمد طرقاً جديدة ومتقدّمة في تزيين arrangement بنبتة الكمون في الداخل وبأشجار مختلفة من الخارج، فضلاً عن تغليف الشوكولا وتزيينه.

وتقول الحاج إنها كانت تبحث عن شوكولا عضوي نباتي يشبه عملها لإضافته إلى كل ما له علاقة بالورد الطبيعي "أضفي به على عملي رونقاً وجمالاً". حبّها للطبيعة لا حدود له وعلاقتها بها لا توصف "وبفضلها أستوحي الأفكار وأستلهم استخدام نباتاتها في التزيين". ومع الوقت تطوّر عمل الحاج في هذا المجال حتى صارت تمزج بين ورق الكرافت والأزهار، التي تستورد موادها من الخارج وهي بغالبيتها من الورق. "هذا الأمر يسهم في الحفاظ على الزينة في المنازل بدل تلفها".

وعمّا إذا كانت زينتها تسري في كل المناسبات، تجيب الحاج: "لا أعتمد الزينة عينها في كل المناسبات، بل لكل مناسبة أو عيد زينته الخاصة". وهي في غالب الأحيان تقترح أفكاراً مميّزة على الزبائن، وإذا طُلب منها تنفيذ فكرة معيّنة، تفعل ذلك عن طيب خاطر.