النبيذ اللبناني: عروض الأعياد

نيكول طعمة
الثلاثاء   2017/11/21
يزداد الطلب على النبيذ في موسم عيدي الميلاد ورأس السنة

تشكل المنافسة المحليّة بين مصانع الخمور في لبنان حافزاً لإنتاج أوسع تشكيلة وأهم أنواع من النبيذ. وهذه المنافسة تنسحب إلى موسم عيدي الميلاد ورأس السنة من خلال ما تقدّمه الشركات من عروض تغري متذوّقي النبيذ بأفضل ما لديها. فكيف تستعد هذه الشركات لاستقبال الأعياد؟ وكيف ستقدّم منتجاتها في الأسواق اللبنانية؟

زجاجات وصحون وخشب
تقول مديرة العلاقات العامة والتواصل في شركة Chateau Ksara رانيا شماس لـ"المدن"، إن عروض Chateau Ksara (تأسس في العام 1857 على يد الآباء اليسوعيين): "الهدية التي نقدّمها في العروض غالباً ما تكون من اكسسوارات النبيذ ومرتبطة مباشرة بهذا المنتج. إذ أنزلنا إلى السوق اللبنانية في الأعياد السابقة زجاجاتَي نبيذ مع صحن يُستخدم للجبنة، وزجاجتين مع فتاحة نبيذ". أما هذه السنة فتقدم كسارة عرضين: الأول زجاجتا نبيذ أحمر مع كوب كريستال من صنع إيطاليا، والثاني زجاجتا نبيذ أبيض مع كوبَيّ كريستال". تضيف أن ثمة عروضاً أغلى ثمناً وهي عبارة عن علب خشبية في داخلها زجاجات نبيذ من الدرجة الأولى.

ووفق شماس، "حاجة السوق إلى نبيذ شاتو كسارة تقدّر بنحو 3 ملايين زجاجة سنوياً بنسبة 50% من النبيذ الأحمر، 25% من الأبيض و25% من الزهري. ولدينا كل الأصناف كي نرضي جميع الأذواق والأسعار". وتشتهر الشركة بتصنيع 7 أنواع من النبيذ الأحمر، و3 من الأبيض و3 من الزهري، وكذلك النبيذ الحلو. وحصتها في السوق نحو 43%، كما تؤكد شماش.

العروض متشابهة ومكرّرة؟
ومن مصانع الخمور أيضاً شركة Chateau St Thomas التي بدأت تصنيع النبيذ منذ العام 1998، وهي تنتج النبيذ المر والحلو، أربعة أصناف من الأحمر، ثلاثة أصناف من الأبيض، ونوع من الزهري، كما تشير مسؤولة المبيعات والتسويق في شركة Chateau St Thomas ناتالي سعيد توما، التي توضّح أن الشركة "تتميّز بعنب العبيدي أي العنب اللبناني الأبيض الذي نصنّع منه للمحافظة على تراثنا وترويجه في الأسواق الخارجية، علماً أننا وسائر الشركات نستورد الشتول من الخارج ونزرعها في لبنان".

ونظراً إلى ازدياد الطلب على استهلاك النبيذ في موسم عيدي الميلاد ورأس السنة، "خصصت St Thomas هذه السنة السوق اللبنانية والمحال بعروض مميّزة، إحداها عبارة عن 3 زجاجات من النبيذ الأحمر يُضاف إليها كوبا ننبيذ من الكريستال. وثمة عروض مختلفة من العلب الخشبية في داخلها زجاجة أو أكثر من النبيذ نبيعها مباشرة إلى المستهلك أو الشركات التي تقدمها هدية لزبائنها أو موظفيها". وتشير إلى عرض آخر من علبة جلد تحوي مجموعة من اكسسوارات النبيذ، "فضلاً عن نوعيّة وكميّة الزجاجات التي يطلبها الزبون وتناسب إمكانياته المادية. وتلبّي هذه العروض كل الأذواق والطبقات الاجتماعية".

لا تسويق للنبيذ.. إلا في الأعياد!
أما مسؤول الإنتاج في شركة Coteaux Du Liban رولان نقولا أبو خاطر، فيقول إن الشركة تنتج نوعاً من النبيذ الأبيض، وآخر زهرياً، وأربعة أنواع من الأحمر وكذلك النبيذ الحلو. "وفي العام 1999، حتى أعوام خلت كنا تنتج نحو 20 ألف زجاجة نبيذ سنوياً، وقد يصل انتاجنا في العام 2017، إلى 120 ألف زجاجة". ورغم أن Coteaux Du Liban ليس لديها توزيع في السوق المحلية، يوضح أبو خاطر، "إلا أن الوضع يختلف في شهري تشرين الثاني وكانون الأول من كل سنة مع زيادة الطلب على النبيذ، لاسيما في منطقة زحلة. فباستطاعتنا تأمين كميات كبيرة من النبيذ لنلبّي احتياجات السوق".

لهذا السبب تتميّز الشركة بالعروض التي تخصصها لموسم الأعياد، ومنها "زجاجتان مع كأسين للنبيذ العادي يتلاءمان مع أغلبية المأكولات. والعرض الآخر عبارة عن علبة خشبية قد تتحوّل إلى ستاند وتحوي زجاجتين من النبيذ. وقد يتوفّر في الأسواق هذه السنة عرض قديم أعدنا تسويقه لأنه لاقى نجاحاً كبيراً خلال الأعوام 2004 و2007 ويضم مجموعة من 6 زجاجات من النبيذ القديم والمعتق في علبة خشبية غالباً ما تهدى لهواة تعبئة النبيذ وحفظه"، موضحاً أن كل عرض يناسب فئة معيّنة من الناس لناحية الجودة أو الكلفة التي يحصل عليها شرط أن يكون ذلك بشكل عادل.