فرنجية إلى باريس: تسويق ضمانات "المقايضة" أم تحوّل فرنسي؟
ماكرون وإيران
في سياق آخر، كانت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية قد أشادت بالتقارب السعودي الإيراني، ولدى سؤالها عن فحوى الاتصال بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وإذا كان هناك تواصل بين ماكرون والإيرانيين أجابت: "فيما يتعلق بالسعودية وإيران، وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فأنت تعلم أننا رحبنا بهذا الاتفاق. لقد رحبنا بأهمية هذا الاتفاق للاستقرار الإقليمي. وهذا جزء من الديناميكية التي بدأها رئيس الجمهورية، في اجتماعات بغداد، والمؤتمر الثاني الذي عقدناه قبل بضعة أشهر بالإضافة إلى البحث في عقد مؤتمر ثالث في العراق. ونحن نرحب بالحوار وندعم أي مبادرة يمكن أن تسهم بطريقة ملموسة في تهدئة التوترات وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين".
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أن وزيرة الخارجية التي زارت السعودية قبل أسابيع قليلة، والتقت بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ناقشت معه في هذه الأمور. أما فيما يتعلق بالاتصالات مع السلطات الإيرانية، كما تعلمون، أتيحت للوزيرة فرصة لقاء نظيرها الإيراني في 25 كانون الثاني؛ ولم تكن هناك اتصالات أخرى على المستوى الوزاري منذ ذلك الحين.
ورداً على سؤال حول لبنان وتحديداً حول الزيارات التي قام بها مسؤولون لبنانيون إلى باريس، وعقدوا لقاءات مع المسؤولين الفرنسيين، وإذا كان هناك أنباء بخصوص لبنان، وهل هناك اجتماع لمجموعة الخمسة بشأن لبنان لمتابعة ما حدث قبل أسابيع؟ أجابت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية بالقول: "ليس لدي أي معلومات عن أي اجتماعات عقدت هذا الأسبوع. ما يمكنني أن أكرره لكم هو موقف فرنسا المعروف تجاه لبنان: الاعتراف بقلقنا في مواجهة خطورة الوضع، على الصعيد الاقتصادي بالطبع، ومن المأزق السياسي المستمر في لبنان، بالنسبة لنا، الحل معروف وبسيط: إنه انتخاب رئيس للجمهورية يوحد اللبنانيين، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، وأخيراً تنفيذ الإصلاحات التي أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى للخروج من الأزمة؛ إصلاحات تجعل من الممكن تلبية توقعات اللبنانيين. ليس لدي المزيد من المعلومات حول هذا. لا معلومات لدي حول تحديد موعد لاجتماع جديد بهذا الشكل".