غاز مميت في بحر الميناء

جنى الدهيبي
الثلاثاء   2017/06/20
القضية تتابع في مخفر الميناء ومن قبل المدعي العام البيئي

تفاجأ أهالي الميناء في طرابلس، الإثنين في 19 حزيران، بوجود كميّة من المواد الخطيرة على جزيرة البلان في أكياسٍ تحوي مادة فوسفيد الألومينيوم Aluminium Phosphide.

ووفق الخبيرة البيئية سماح الزيلع، التي أثارت القضيّة على صفحتها في فايسبوك، فإن هذه المادة تستخدم كمبيد حشري ومبيد للقوارض، ويستوجب الحذر في التعامل معها لتحريرها غاز الفوسفين السام.

هذه المادة سبق أن تسببت بحالات وفاة نتيجة استخدامها، وتدعى القاتل الصامت أو السم القاتل أو الغاز المميت. و"كلّها تسميات تدل على عنوان واحد لأخطر ما يمكن أن يتعرض له الإنسان". فـ"فوسفيد الألمينيوم، أو الغاز الناتج عنها (الفوسفين)، سام ومميت وقاتل، بسبب استعماله كمبيد للحشرات، وللجهل في استخدامه أو كيفية تجنب أضراره والوقاية منها. ولأنّه يستخدم للقضاء على الحشرات، بجميع أنواعها ومراحل نموها، من دون التأثير على حيوية النباتات أو بذورها، يتم استخدامه في الزراعة".

وقد رفع مخفر الميناء القضية إلى المدعي العام البيئي، وفق زيلع التي تكشف عن إرسال "كتاب إلى وزارة البيئة، وسترسل خبيراً بيئيّاً في اليومين المقبلين، إذا سرت الأمور بوتيرة سريعة".

ورغم أن الأكياس كُتب عليها أنّها سامة، "لكن المواد الكيمائية لم تُكشف هويتها بعد، في انتظار تقرير الخبير البيئي الذي سيحدد هويتها ومدى خطورتها أو إذا كانت منتهية الصلاحيّة. بالتالي، لا مفعول لها. وهذه المواد تهدد السلامة العامة ونحن في موسم الصيف، وكثير من الناس يذهبون إلى الجزر للاستجمام". كما أنه "لا يوجد أي مضاد للتسمم أو ترياق لهذا الغاز. ما يجعله أكثر خطورة من المبيدات الحشرية الأخرى، المصرح باستخدامها، حيث أنه يفترس ضحاياه بصمت".

من جهته، يُرجح نقيب الصيّادين في الشمال سليم أنوس أن "تكون هذه المواد من مخلفات بواخر أجنبيّة. تقوم برميها في البحر تفادياً لتجميعها في المرفأ ودفع تكاليفها".