بموازاة الترحيل القسري وشجب "أمنستي"..حملة ضد "الاحتلال الديموغرافي السوري"
المدن - ميديا
الثلاثاء 2023/04/25
أطلق الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان "الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري" كما سماها أصحابها، تدعو إلى ترحيل السوريين من لبنان، وهو أمر قد بدأت السلطات اللبنانية بتنفيذه، بالتوازي مع ظهور حملات مشابهة معارضة لوجود اللاجئين السوريين، تحت شعار أن المعارك في سوريا قد توقفت في كثير من الأماكن، بحسب أصحاب هذه الحملات.
أخبرني اليوم رجل #سوري أن قريباً له ومجموعة سوريين داهمتهم دورية عسكرية لبنانية واعتقلت من لا يحملون إقامات واتجهت بهم الى #وادي_خالد لترحيلهم الى #سوريا عبر مركز حدودي. وهناك، أتى أحدهم قبض من كل شخص مرحّل ١٥٠$ ثمّ جاء بباص كبير وأصعدهم اليه وأعادهم الى ذوق مصبح-كسروان وأطلقهم.
وهذه الحملات التي لم يُعرف أصحابها على وجه التحديد، تلقى دعم اليمين المسيحي، الذي يحمل هاجس الديموغرافيا بالدرجة الأولى، وهو ما عبّر عنه صراحة الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان بالقول أن "اطلاق الحملة الوطنية لتحرير لبنان من الاحتلال الديموغرافي السوري بهدف انقاذ لبنان أرضاً وشعباً وثقافة وحضارة من خطر التغيير الديموغرافي الداهم".
وقد أخذت الحملات المناوئة لوجود اللاجئين مؤخراً بُعداً أمنياً، إذ زعم أصحابها بأن الفلتان الأمني في لبنان وارتفاع معدل الجرائم، سببه اللاجئون السوريون، وتلقى هذه الحملات آذانَ صاغية لدى اليمين اللبناني بشكل خاص والمجتمع اللبناني عامة، حيث شهدت دعوة "منظمة العفو الدولية"، لبنان، لوقف ترحيل اللاجئين، استنكاراً لدى كثيرين. وقال مغردون إن على المنظمة "عدم التدخل في القرارات السيادية اللبنانية والمساهمة في إعادة كل النازحين السوريين الى بلدهم ليعيشوا بأمان وكرامة هناك".
رداً على بيان منظمة العفو الدولية التآمري الذي تهدد فيه جيشنا بوجوب وقف ترحيل المجرمين والمخالفين للقانون اللبناني فإننا ندعوها للاهتمام بشؤونها وعدم التدخل بالقرارات السيادية اللبنانية والمساهمة بإعادة كل النازحين السوريين الى بلدهم ليعيشوا بأمان وكرامة هناك 👈 لبنان فوق الجميع
كنا أول من حذّر من دخول #النازحين_السوريين عشوائيا، فنعتنا بأوصاف عدة واتهمنا بالعنصرية، اليوم نحذّر من استمرار خطابات الكراهية المتبادلة لأن الأمر ليس صدفة والمسؤولية في ضبطه حتى لا ينجر #لبنان الى أماكن لا نرغب بها تقع على عاتق كل الذين رفضوا التعاطي مع سوريا من دولة الى دولة
ومؤخراً، تمت الإضاءة على تصريح لمعارض سوري يدعى كمال اللبواني، يهدد فيه الجيش اللبناني عبر تسجيل مصور ويطلب من اللاجئين حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم. وجرى تصوير اللبواني من قبل اليمين اللبناني بأنه رئيس المعارضة السورية، في حين أنه ليس أكثر من "محلل سياسي" لا صفة له ولا قيمة في المعارضة السورية، كما تعود تصريحاته إلى زمن بعيد.
حقوقيون وإعلاميون استنكروا الحملة ضد اللاجئين السوريين التي لا تساهم سوى في رفع منسوب العنصرية، كما تحرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية لمشاكل البلد وتحملها للاجئين السوريين، كما أن دعاة طرد اللاجئين يتناسون المصير القاتم الذي ينتظرهم في حال عودتهم إلى سوريا وإلقاء القبض عليهم من قبل النظام.
باعتبار الموضوع كله صار ترند، اللي عنده مشكلة مع الفلسطيني بيقلك الفلسطيني عمل هيك بالكورنيش، واللي مشكلته مع السوري بيقلك السوري، يكسر ايديه مين ما كان اللي عمل هيك، واللي مركب كاميرا وعرف مين لازم يشتكي عليهم لاقرب مخفر https://t.co/rpb5WkmF6e
— Alia Mansour عالية منصور (@aliamansour) April 25, 2023