تسعى جهات عديدة إلى إثارة الفتنة بين اللاجئين السوريين في لبنان وبين اللبنانيين، مصورة وجود اللاجئين كتهديد أمني بعدما تم تصويره في السنوات الماضية على أنه يهدد اللبنانيين في لقمة عيشهم، أما الهدف فهو إعادة اللاجئين السوريين قسرياً إلى مناطق يسيطر عليها النظام، بغض النظر عن المصير الذي ينتظرهم هناك.
وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيل مصور لمعارض سوري يُدعى كمال اللبواني، يهدد فيه اللبنانيين ويتوعدهم بالرد على قيام الجيش اللبناني بترحيل عدد من اللاجئين السوريين إلى بلادهم. كما وجه اللبواني مجموعة من الإهانات بحق الجيش اللبناني والدولة اللبنانية.
والفيديو المصور، قديم، حسبما نقل ناشطون في وسائل التواصل، إلا أن إعادة نبشه الآن تدل على محاولات لبث الفتنة بين اللبنانيين والسوريين في أوضاع متشنجة أصلاً. وزعم عدد من المغردين ووسائل الإعلام أن اللبواني يتزعم المعارضة السورية، إلا أن اللبواني لا يحمل أي صفة رسمية في المعارضة السورية وهو عبارة عن كاتب ومحلل سياسي معارض، وآراؤه مثيرة للجدل إن لم نقل مرفوضة في أوساط اسعة من المعارضين السوريين، وكان قد سبق له أن دعا اللاجئين السوريين في المخيمات لحمل السلاح دفاعاً عن أنفسهم.
وفي تسجيل آخر انتشر أيضاً، يقول اللبواني بأنه عند الإنتهاء عصابة بشار الأسد في سوريا فإن الدور قادم على لبنان، موضحاً أن لا مشكلة له مع الشعب اللبناني بمختلف أطيافه، إلا أن مشكلته هي فقط مع حزب الله.
ناشطون لبنانيون وسوريون استنكروا ما ورد عل لسان اللبواني، واعتبر مغردون أن اللبواني بلا وزن في الساحة السياسية في سوريا، شخص "ما له قيمة وأغلب فيديوهاته تهريج".
وكانت أخبار قد انتشرت مؤخراً عن تسارع وتيرة ترحيل اللاجئين السوريين قسرياً من لبنان إلى مناطق النظام السوري، ما أثار موجة استنكار من قبل جهات عديدة، على اعتبار أن عودة اللاجئين إلى مناطق النظام السوري ليست آمنة بعد.
حجم الخط
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها