إغراء شتيمة السيد
يدرك الناشطون والصحافيون هذا الأمر جيداً، يستغلونه لجمع أكبر عدد من المتابعين والمشاهدات على موادهم المنشورة. في الوقت عينه هنالك المقدس الذي يجب كسره، والذي يشكل عائقاً أمام أي محاسبة للمسؤولين في لبنان.
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قامت الناس بشتمه على المنابر لمدة ٧٥ سنة
— zahraa fakih (@ghada_fakih) January 15, 2022
أتظنون أن سيدنا الغالي يتأثر !؟أو نظرة الناس تتغير فيه الطاهر يظّل طاهر رغم أنوف الحاقدين
لا تعاملو المثل بالمثل نحن أعظم من هذا #داليا_أحمد الصحافي بينعرف من كلمة الحق للأسف أنتِ بعيدة كل البُعد عن الحق! pic.twitter.com/kVLdeitEjX
والحديث هنا ليس عن محاسبة قانونية أمام المحاكم، بل أقل من ذلك بكثير، محاسبة فكرية، أي أن يجرؤ الشخص على القول بأن السياسي أو الزعيم قد أخطأ، بأنه بشر عادي مثله مثل الآخرين، من الآن وحتى يصبح هذا الأمر مكرساً، فإن نصرالله سيظل جاذباً لكل ناشط وصحافي يسعى من أجل "التريند".
كان يكفي داليا أحمد أن تضع صورة نصرالله، بين صور الزعماء الذين وصفتهم بالتماسيح، (وهو وصف قليل بالنظر إلى كل ما حل باللبنانيين) لتتحول إلى الشغل الشاغل لرواد مواقع التواصل، بداية من أجواء الممانعة بما فيها من مناصرين ومحبين وأيضاً جيوش إلكترونية، انبرت منذ يومين إلى الهجوم على أحمد وعلى قناة "الجديد" وصاحبها تحسين الخياط.
والحال أن "الجديد" تعتبر من بين القنوات المحلية الأكثر متابعة ضمن بيئة حزب الله الحاضنة. تتدهور العلاقة بين الحزب والقناة إثر حدث أو مقدمة نشرة أخبار أو تصريح لأحد ضيوفها، فيسارع جمهور الحزب إلى معاقبتها عبر قطع الارسال أو عبر القيام بحملة شرسة ضدها، فتسارع القناة إلى إعادة ترتيب العلاقة مع الحزب.
انضبي يا #داليا_أحمد يا سودانية و ما تدخلي بالشؤون اللبنانية الداخلية#تحسين_نسل_الكلب
— 🅷🅰🆂🅰🅽 🅰🅹🅾🆄🆉 ابو علي (@__ajouz) January 15, 2022
يفسر ذلك سبب الهجوم القاسي الذي يشنه الجمهور على القناة وعلى الإعلامية أحمد، لكنه خرج هذه المرة عن حدّه، حيث أخرج هذا الجمهور أسوأ ما فيه، مظهراً عنصرية مقيتة تجاه أحمد، معيراً إياها بلون بشرتها السمراء، من دون أي نقد للمحتوى والمضمون.
الهجوم على أحمد استدعى تدخل العديد من الاعلاميين والناشطين الذين أبدوا دعمهم لها ضد عنصرية مقيتة تستهدف شكلها ولون بشرتها، رداً على انتقاد من المفترض أن تكفله حرية الرأي والتعبير.
لولا #حزب_الله لكانت #داليا_أحمد عرضت للبيع في سوق النخاسة هي وأمثالها من قبل داعش... pic.twitter.com/jgbHtLZr8b
— عزم العباس (@3azmal3abbas) January 14, 2022
عندما تتحول القنوات إلى مواخير تقدم برامج 18+ دعارة فكرية بواسطة إعلاميات يحترفن البغاء عن طريق اللسان وحركات الوجه فيتطاولن على مقامات مقدسة ليس من منطلق حرية التعبير بل من أموال رعاة البعير نجد نفسنا مضطرين إلى #فشة_خلق بهيدا المستوى #داليا_احمد
— المستشار قاسم حدرج (@almostshar202) January 14, 2022
هيدا مش نقد للمحتوى ،انا اكتر حدن بيتقبل نقد المضمون بس بمجرد ما تقولي " بشاعة قلبها المعكوسة ع وجهها " يعني دخلتي بصلب العنصرية . والهشتاغ المبدع " تفه" بيعبر عن تفاهة وفراغ بمضمونك.يلي ما عندو جملة بيزت هالتفه وبيمشي .حضرتك ما بتختلفي عن كل الي كتبوا اراء نابعة من الجهل .
— مريم البسام (@MariamAlbassam) January 15, 2022
كل التضامن مع #داليا_أحمد بوجه هذه الحملة العنصرية المقيتة.
— lucien bourjeily (@lucienbourjeily) January 15, 2022
كل التضامن مع كل من يرفع الصوت بوجه "زعماء الاجرام والفساد والنصب"،
الحل في لبنان هو بسقوطهم #كلن_يعني_كلن وقيام دولة علمانية تحترم الانسان وحقوقه كمواطن من دون وسيط طائفي فاسد.
دولة قانون ومؤسسات وعدالة اجتماعية.