بين تصريح النائب ابراهيم الموسوي، وتغريدة اعلامي مقرب من "حزب الله"، ورَدّ محطات "الأمانة" والأمانة العامة لمجلس النواب، تضاربت المعلومات حول الاستعانة بالمازوت الإيراني أو بمولد كهرباء وفّره "حزب الله"، لإضاءة قاعة قصر الاونيسكو حيث عقدت جلسة مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري.
انقطاع التيار الكهربائي عن قصر الأونيسكو، في غياب المولّدات الكهربائيّة ما قد يؤخّر جلسة الثقة للحكومة.
ثمة معلومة أريد منها أن تنتشر في مواقع التواصل، للتثبيت بأن مازوت الحزب "يؤمن صيرورة المرفق العام". نُشرت في "السوشيال ميديا"، قبل أن تُسحب بالاجتزاء ثم النفي والتوضيح.
شركة الامانه. ❤❤ ترسل مازوت ومولد كهربا. لتضئ قصر الاونيسكو
لكن الخبر الأول، رغم نفيه، يصعب نزعه من ذاكرة الرأي العام، ووفّر مادة جديدة لمناصري الحزب للشعور بتحقيق إنجاز، على قاعدة ان تأمين الكهرباء للدولة، حيث عجزت الدولة، يؤكد أن الحزب يؤمن استمرارية مؤسساتها!
بدأ الخبر مع تأخر انعقاد الجلسة بسبب انقطاع الكهرباء. بعد أقل من ساعة على موعد انطلاقتها، ونشر إعلامي مقرب من الحزب معلومة عن أن محطة "الأمانة" وفرت المازوت لمولد كهرباء قصر الاونيسكو. نفى الحزب المعلومة، ونفاها الناشطون الذين نشروا مقطع فيديو يظهر شاحنة باسم "أبو عبد الله" تنقل المازوت الى قصر الاونيسكو.
معلومات للـLBCI: الصهريج الذي زود قصر الأونيسكو بـ٥٠٠٠ ليتر من المازوت يعود لشركة محمد عباس وقد تم إرساله من منشآت النفط في مصفاة الزهراني وهو ليس مازوت إيراني
لاحقاً، نقلت قناة "الجديد" عن النائب ابراهيم الموسوي تأكيده أن "الأمانة" لم توفر المازوت الايراني لمولّد قصر الاونيسكو، بل أحضرت مولّداً للكهرباء.
النائب ابراهيم الموسوي لـ"الجديد": أجريت اتصالات لتأمين مولد كهربائي وتم ارساله الى الاونيسكو حيث تنعقد جلسة مجلس النواب وابدينا الاستعداد لتأمين مادة المازوت في حال الحاجة https://t.co/n95NdlzmbZ
وفي وقت لاحق أصدرت الأمانة العام لمجلس النواب، بياناً، نفت فيه استقدام المازوت، لكن من دون أن توضح كيف عولج "العطل الكهربائي"، وأبقت الأمر ضبابياً.
الأمانة العامة لمجلس النواب تنفي اضاءة المجلس النيابي بالمازوت الأيراني!هذا النفي غير صحيح لأن النائب عن حزب الله ابراهيم الموسوي هو من اتصل بمحطة الأمانة وطلب صهريج مازوت ايراني لأضاءة المجلس النيابي!
ورغم النفي، تواصل تناقل الخبر الأول. في الواقع، يصعب سحب الشائعة من ذاكرة الجمهور. ثمة من يستفيد منها، ومن يريدها أن تبقى للإيحاء بأن المازوت الايراني لا تقتصر ضرورة وجوده على إنقاذ الفلاحين والمستشفيات ودور العجزة، من العتمة، بل يساهم في تسيير المرافق العامة، ويؤمن الدعم للحكومة التي لا يمكن أن تستهل عملها، من دون ثقة البرلمان!