..وجاء الردّ على العونيين: الصليب الأحمر الدولي و#اللقاح_للجميع
المدن - ميديا
الثلاثاء 2021/01/19
بين الفينة والأخرى، وعند كل نقاش للمشاكل التي يعانيها البلد ومحاولة الوقوف على مسبباتها ومعالجتها، تطل العنصرية اللبنانية برأسها، لتلقي باللائمة على اللاجئين، سوريين وغير سوريين، وتجترح حلولاً لا تخطر في بال أحد، ولم نتوقع يوماً أن يخرج علينا هؤلاء بفكرة "اقتلوهم جميعاً".
بين هاشتاغ "اللقاح للجميع" وهاشتاغ "اللقاح للبناني أولاً"، اللذين انتشرا في "تويتر"، يدور النقاش حول كيفية توزيع لقاحات الكورونا في لبنان، ومَن له الحق في الحماية من الفيروس، ومَن لا يستحق العيش في بلاد الأرز. أنصار "التيار الوطني الحر" خصوصاً، كعادتهم، يطالبون بتلقيح اللبنانيين حصراً، أقله في المرحلة الأولى، لاحقاً، إذا ما تبقى شيء، ننظر في موضوع اللاجئين.
مش عنصرية...بس بيي كبير بالعمر ولبناني وبيدفع فواتير وضريبة وإلو حق يكون بلدو مبدي عالأجنبي ان كان سوري،فلسطيني،امركاني او مين ما كان يكون.#اللقاح_للبناني_اولاً
اتهمونا بالعنصرية بل٢٠١١ وقت قلنالهم صارو ٢٥الف وقريبا بصيرو مليون مهم صارو ٢.٥مليون اكلو الأخضر واليابس واستفادو من الكهرباء والبنى التحتية والأشغال ودمرو الإقتصاد
الدعوات العونية لقيت ردوداً عديدة من ناشطين وإعلاميين في مواقع التواصل، لافتين النظر إلى أن اللبناني في دول الاغتراب لا يتعرض للعنصرية، ويتلقى اللقاح مثله مثل أبناء البلد. وإثر انتشار الدعوات لتلقيح اللبنانيين حصراً، نشرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، تغريدة قالت فيها بوجوب عدم التمييز في توزيع اللقاحات بين لبنانيين وغير لبنانيين مع التركيز على الأكثر عرضة للإصابة.
يجب توزيع لقاح #كورونا بشكل متكافئ على كل فئات المجتمع، مع التركيز على الأكثر عرضة للإصابة والأكثر تأثراً بالمضاعفات.
يجب عدم التفرقة في حماية أرواح البشر بين الأغنياء في المدن والفقراء في المجتمعات الريفية، والمسنين في دور الرعاية والشباب في مخيمات اللاجئين.#اللقاح_للجميع
— اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان (@ICRC_lb) January 18, 2021
يعتبر العونيون أن مطالبتهم هذه، هي مجرد انحياز مشروع إلى جانب اللبنانيين، لكن حين يمنع هذا الانحياز فئة ما من الوصول إلى الحقوق والموارد في المجتمع، يتحول هذا الانحياز إلى عنصرية، ناهيك عن أن الموضوع لا يتعلق بخلاف سياسي أو اجتماعي، بل بصحة الناس وحياتهم، هنا توضع كل الاعتبارات الأخرى جانباً ويطغى الجانب الإنساني على كل ما عداه، بل المنطقي!
فليس من المنطقي أصلاً، ونحن وسط حرب ضروس مع فيروس كورونا، أن نلقّح نصف المجتمع ونترك النصف الآخر، فاللاجئون، سواء كانوا فلسطينيين أو سوريين أو غيرهم، والأجانب العاملين في لبنان، يعيشون بيننا، والفيروس لا يستهدف فئة دون أخرى، ولحماية المجتمع ككل، لا بد من تلقيح الجميع من دون استثناء.
اللبناني الموجود في الإمارات أو السعودية أخد اللقاح، وما حدا قال له "للإماراتي حصراً" أو "السعودي حصراً". والأردن دولة تعاني مثلنا اقتصادياً وفرت اللقاح للجميع، طبعاً يشمل اللاجئين. اللاجئ إنسان ع فكرة، وإذا تلقحنا وتركناهم منرتكب مجزرة صحية. اقتراحك غير إنساني حتى ما قول عنصري.
— Sawssan Abou-Zahr سوسن أبوظهر (@SawssanAbouZahr) January 18, 2021
أنا لبنانية مقيمة في الولايات المتحدة وتلقيت لقاح كوفيد-١٩ من يومين، من ضمن الـ٣٪ ممن تلقوا اللقاح وقبل ٩٧٪ من الأميركيين. متأكد أنك طبيب يا ناجي؟ بأفضل تقدير أنت بوق عنصري وشخص ساقط إنسانياً. اذا في شي حبة دوا للكره وصفها لحالك وارتاح. https://t.co/TZoW3ArZ78