"البصمات الرقمية" لكشف المحتوى الإرهابي
وفي بيان مشترك قالت الشركات الأربع إنه "عبر مشاركة هذه المعلومات يمكننا استخدام البصمات الرقمية للمساعدة في كشف المحتوى ذات الطابع الإرهابي في منصاتنا الجماهيرية"، مشيرة إلى أنه لن يتم في المقابل سحب أو حجب أي رسالة بصورة آلية، إذ يعود إلى كل شركة أن تقرر إن كان المحتوى المحدد يخالف أنظمتها، ثم تقرر كل منها بصورة مستقلة ماهية الصور وأشرطة الفيديو التي ستضيفها إلى القاعدة المشتركة.
وستبدأ الشركات بملاحقة الصور والفيديوهات ذات المحتوى "المتطرف والواضح" التي سحبت من منصاتها، وبالتالي "التي يتوقع أنها تنتهك أنظمة الشركات". كما تريد الشركات دراسة كيفية "إشراك شركات أخرى في المستقبل" لكنها أصرَّت على أن كلاً منها ستواصل بشكل مستقل معالجة طلبات المعلومات أو سحب المحتويات التي تتلقاها من أجهزة الأمن أو الحكومات.
وتأتي هذه الخطوة بعدما ضاعفت الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وحكومات أخرى مطالبتها الشبكات الاجتماعية بمكافحة الدعاية الجهادية في الانترنت. وفي وقت سابق أعلنت "تويتر" إغلاقها أكثر من 360 ألف حساب تروج للإرهاب، وإنها لاحظت تراجعاً في استخدام الجهاديين لمنصتها، وفق شينيد ماكسويني، نائبة الرئيس، المكلفة بالسياسات العامة للشبكة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، التي لفتت إلى أن التصدي لهذه الحسابات تم باستخدام وسائل تقنية مثل أدوات مكافحة الرسائل غير المرغوبة، ولكن مشاركة البصمات الرقمية مع قاعدة البيانات المشتركة ستتم "يدويا" و"بطريقة دورية". كما أنه لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع للتصدي لمثل هذه المواد، إذ تختلف كل منصة عن الأخرى.