أحمد بيضون...بأيّةِ قوىً يَذْهَبَ البطريركُ إلى المؤتَمَرِ الدُوليِّ؟

المدن - ثقافة
الأحد   2021/02/28
جضور بكركي والبطرك الراعي(عباس سلمان)
بمَنْ؟ بأيّةِ قوىً يأمَلُ البطريركُ المارونيّ أن يَذْهَبَ إلى المؤتَمَرِ الدُوليِّ وإلى الحياد؟
لا يَمْلِكُ البطريركُ أن يقطعَ أيَّ حبْلٍ من الحِبالِ التي تجعَلُ من موقِعِهِ مُنْعَقَداً للقوى الطائفيّةِ في طائفَتِهِ ولقوى النظامِ الطائفيِّ من ورائها.
هذه القوى جعَلَتْها أزْمةُ النِظامِ الجاريةُ (وهي جديدةٌ تاريخيّاً) فاقدةَ اللياقةِ السياسيّةِ بمعنى أنّها مستَبْعَدةُ الأهليّةِ للاستواءِ قوىً لمَخْرجٍ فِعْليٍّ من الأزمةِ. فقد باتَ متعَذّراً أن يكونَ المَخْرَجُ هو هذا النظامَ الطائفيَّ نفْسَه.
هل بكركي ما تَزالُ قادرةً على أن تكونَ قوّةً "فائقةً"، يمنحُها موقعُها التاريخيُّ طبيعةً مغايرةً أو يَجْعَلُ لها تعالِياً نسبيّاً على سائرِ القوى في طائفتِها وفي البلاد؟ الأرجحُ أنّ المواجهةَ الجاريةَ على مستوى المنطقةِ وتَضَعْضُعَ المرتكزاتِ الداخليّةِ لعَمَليّةِ التغييرِ المفتَرَضةِ، فَضْلاً عن شخصِ البطريركِ الحاليِّ ومسارِهِ السياسيّ، تُمْلي كلُّها التحفّظَ الشديدَ في الإجابة. هل بكركي الآنَ قوّةٌ مغايرةٌ إذن؟ رُبّما... قليلاً... بمِقْدارٍ لا يَفي بالغَرَض.

(*) مدوّنة نشرها الباحث أحمد بيضون في صفحته الفايسبوكية