دروز السويداء يشكون للروس من التمدد الايراني

المدن - عرب وعالم
الأحد   2022/08/07
الاجتماع عُقِدَ في منزل الشيخ وحيد البلعوس في السويداء
أجرى عدد من الضباط الروس المسؤولين عن عمليات التفاوض في المنطقة الجنوبية في سوريا الأحد، اجتماعاً مع نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة" ليث البلعوس في بلدة المزرعة غربي محافظة السويداء، حضره عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية بالمنطقة إضافة إلى ممثل عن حزب "اللواء" السوري المعارض.

وقال مصدر أهلي لـ"المدن"، إن الاجتماع الذي عُقد في منزل الشيخ وحيد البلعوس، تمحور بشكل رئيسي حول التواجد الإيراني الآخذ بالتمدد في الجنوب السوري وخصوصاً السويداء، ودوره في عمليات تهريب المخدرات والسلاح فضلاً عن عملية إغراق المحافظة والمنطقة بها".

وأضاف المصدر أن المجتمعين "طالبوا الجانب الروسي بكبح جماح التمدد الإيراني ودوره الهدّام في المحافظة"، واعتبروا وجود ايران "خطراً داهماً يهدد السلم الأهلي في المنطقة، بالنظر إلى دوره بدعم الميلشيات المحلية تحت واجهة المخابرات العسكرية"، وأوضحوا أن ما حصل من معارك خلال الأيام الماضية "يثبت صحة ما يطالبون به".

وظهر البلعوس في مقطع مصور بثته شبكة محلية وهو يطالب الوفد الروسي بضرورة مكافحة التمدد الإيراني، قائلاً إنهم "يتعاملون مع روسيا كضامن لطائفة الموحدين الدروز"، متهماً إيران وميلشياتها بالوقوف خلف انتشار المخدرات في المحافظة، وتفشي العصابات والجريمة في البلد.

وكانت أصابع الاتهام المباشرة قد وُجّهت نحو مسؤولية مخابرات النظام عن التفجير المزدوج الذي أدى إلى مقتل وحيد البلعوس وعدد من مشايخ الطائفية المعارضين للنظام السوري في أيلول/سبتمبر 2015، في منطقة ظهر الجبل على أطراف مدينة السويداء، وذلك على خلفية مواقفه المعارضة للنظام السوري وأجهزة مخابرته.

وكانت مجموعات أهلية مسلحة من بلدتي شهبا وعريقة بالسويداء، مدعومة بمجموعات من "رجال الكرامة" وقوة "مكافحة الإرهاب" المدعومة من التحالف الدولي، قد استطاعت السيطرة نهاية تموز/يوليو، على مقرات مجموعة "قوات الفجر" التي يقودها راجي فلحوط، المدعومة من المخابرات العسكرية، بعد معارك عنيفة أدّت إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وعلى إثر التصعيد، حذّرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء في بيان، النظام السوري، من مغبّة استمرار الاقتتال في المحافظة. وقالت: "إن لم تقم الدولة بأجهزتها الأصولية بالتصرف والمحاسبة والحماية، فلسنا عاجزين عن حمل لواء الحق تحت ظلال العدالة والشريعة والأصالة والعادات، وسط استغرابنا الذي اعتدناه من نأي الجهات المختصة".