يكفي الإطلاع لمرّة واحدة على حساب الياس على فايسبوك لمعرفة شخصيّته الأنيقة المحبوبة جدّاً والمحبة للسهر مع أصدقاء متنوعيّن، لأنّه يحب الحياة والإستمتاع بليلها. يحبّ الرياضة، وهو مشجّع للمنتخب الألماني وخبير في التمارين الجسديّة. دخل إلياس المعهد العالمي للعلوم والرياضة (ISSA) في العام 2014، وتخرّج منه في العام 2015، وهو معهد في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدّة الأميركية يمنح شهادات في التدريب الفيزيائي الشخصي واللياقة البدنية. وكان يعمل كمدرّب شخصي في أحد أكبر نوادي الرياضة واللياقة البدنية في لبنان، وكان مدرّباً على قيادة الدراجات الهوائية.
الصورة الأخيرة التي وضعتها خطيبته ميليس على تطبيق إنستغرام كانت قبل ساعات قليلة جدّاً من الحادثة، حيث تشارك الحبيبان القلوب.
كان إلياس أيضاً عضواً في مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية وناشطاً مع الحزب في منطقة سكنه، الأشرفية، وفق ما أكّد لـ"المدن" رئيس مصلحة الطلاب في القوات جاد دميان. في المقابل، قالت الأمينة العامة للقوات اللبنانية الدكتورة شانتال سركيس، إنّ "وزير الشؤون الاجتماعية بيار أبو عاصي يتابع المسألة مع وزير الخارجية جبران باسيل، على أمل أن تساعد السلطات التركيّة في انهاء قضية إلياس في أسرع وقت ممكن".
وكانت وسائل الإعلام اللبنانية قد حاصرت منزل إلياس، اثر شيوع خبر وفاته، في أسلوب لم يحترم حزن العائلة، سعياً خلف البث المباشر وتصوير البكاء، بعيداً من المعايير الإنسانية البديهية.
عدد الضحايا
وكان قنصل لبنان العام في اسطنبول هاني شميطلي، قد أكد اثر معاينة جثامين ضحايا الاعتداء الارهابي مقتل ثلاثة لبنانيين هم: الياس ورديني، ريتا الشامي وهيكل مسلم، وجرح أربعة هم: فرانسوا الأسمر، نضال بشراوي، بشرى الدويهي وميليس بارالاردو.
ويواصل طاقم القنصلية العامة بتوجيهات من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، زيارة المستشفيات في مدينة اسطنبول للتأكد من خلوها من أي مصاب لبناني آخر.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها