السبت 2017/06/24

آخر تحديث: 03:05 (بيروت)

بيروت مدينتي تدرس خيارات المشاركة في الانتخابات النيابيّة

السبت 2017/06/24
بيروت مدينتي تدرس خيارات المشاركة في الانتخابات النيابيّة
هل شعر سكان بيروت بالفرق؟ (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

ضمن حملتها الأخيرة #سنة_وماتغير_شي، وفي إطار متابعتها واجبها في مراقبة عمل المجلس البلدي لبيروت، عقدت بيروت مدينتي، الجمعة في 23 حزيران، مؤتمراً صحافياً في Ked (الكرنتينا)، لتقييم أداء المجلس البلدي الذي "لم يغيّر شيئاً"، بعد نحو عام على انتخابه، مخالفاً بذلك كل وعود "لائحة البيارتة".

"رغم أنّ الواحد يعجز عن سماع الآخر في هذه المنطقة، إلّا أنّه وقع الاختيار على الكارنتينا للإطلال على أهل بيروت وسكانها، نسبة لأنها منطقة مهملة على طرف المدينة وتجسّد حقيقة عجز القيّمين على المدينة عن تغيير أي شيء في واقعها". بهذا الكلام افتتحت منى فواز، عضو اللجنة المركزية في الحملة، المؤتمر.

لافعالية المجلس البلدي الواضحة تسهّل نقده. فهي لم تتغير، بل على العكس تذهب إلى الأسوأ، وفق فواز، منذ عام: صعود الأحياء الصغيرة المحصورة بمجموعة من المتنفعين. إهمال الأحياء المليئة بالسكان مازال مستمراً. أزمة النفايات في أوجها، ونراها أوضح من قبل في برج حمود وكوستابرافا. المساحات العامة الخضراء يلخص واقعها بناء مستشفى على رقعة من حرش بيروت. يكفي الحديث عن مشروع إيدن روك في الرملة البيضا لوصف واقع الشاطئ. تراث المدينة وهويتها يكاد المسؤولون يظنون أنهما يقتصران على فتح بيت بيروت ليوم واحد ثم إغلاقه. ومشاكل النقل غائبة عن النقاش، كأنّ ذلك بات واقعاً مأساوياً أبدياً يعيشه سكان المدينة.

الخلاصة، هي أن المدينة في وضع حرج ومزرٍ بعد مرور سنة على انتخاب "لائحة البيارتة".

بالتأكيد، لدى ّبلدية بيروت ردّ على هذا الكلام. فالبلدية، كما تسوّق لنفسها إعلامياً، تعتبر أنها أهلت كثيراً من الطرق وزفتتها ونظتفها، كما أنشأت محطات للدراجات الهوائية. إلّا أن إبراهيم منيمنة، وهو رئيس لائحة بيروت مدينتي في الانتخابات البلدية 2016، يرى في حديثه إلى "المدن" أنّه "يمكن للبلدية أن تحتفل بأي شيء صغير تقوم به وتصوّره على أنّه إنجاز بلدي. لكن، السؤال الأساسي هل مسّ ذلك حياة الأهالي والسكان؟ هل شعر الناس بالفرق؟ الوضع تعيس".

كذلك، تدّعي البلدية أنها في صدد إنشاء محارق لحل أزمة النفايات. لكن رداً على هذا الكلام، يوضح أندريه سليمان، وهو عضو بلدية البديل، أن "جميع ذوي الاختصاص من أطباء ومهندسين وبيئيين حذّروا من المحارق (أو التفكك الحراري كما يحلو للبلدية تسميتها)، ومن انبعاثاتها السامة ورمادها الملوث".

في ظل هذا التقصير وعدم الفعالية، لم تكن بيروت مدينتي صامتة، بل إنها بادرت، كما يقول منيمنة. "اجتمعت في مناسبات عدة بالمجلس البلدي ومحافظ بيروت لمناقشة المطالب الملحّة واقتراح البدائل التي نعتبرها ملائمة. وتقدمت خلال هذه السنة باقتراحات عدة ومفصلة أحياناً، لتعزيز الشفافية في بلدية بيروت ومشاركة المعلومات مع الناس. إلّا أن كثيراً من هذه الاقتراحات لم يؤخذ بها".

وعمل بيروت مدينتي، كحركة سياسية خارج السلطة، امتدّ هذا العام إلى الأحياء. إذ تشكلت مجموعات في زقاق البلاط ومارمخايل وغيرهما. وفي مارمخايل، تحديداً، يحضّر الأهالي، المنزعجون من تغير طابع الحي، لمؤتمر صحافي سيعقد بعد أسبوعين، بما أنّ زيارات المحافظ لم تفد بشيء حتّى الآن.

وعبر العمل من الخارج، استطاعت بيروت مدينتي، كما ذكر سليمان لـ"المدن"، "الحصول على موازنة البلدية لعام 2017 لتنشرها أمام الرأي العام في الأيام المقبلة بعد مطالبة دامت نحو 4 أشهر". يثير هذا التأخّر كثيراً من التساؤلات بشأن صدقية الموازنة، بعدما احتاجت البلدية إلى هذا الوقت لتسليمها.

الانتخابات النيابية
لم يخلُ الكلام في المؤتمر الصحافي من تلميح بشأن الانتخابات النيابية المقبلة، إذ ذُكر في البداية "لو أن النظام النسبي الذي أُقرّ للانتخابات النيابية كان موجوداً في الانتخابات البلدية الماضية، على علله ونواقصه، لكان أتاح على الأقلّ لثمانية من مرشحي لائحتنا بالفوز". هل هذا يعني أن القانون المُقرّ سيدفع بيروت مدينتي إلى العمل في الانتخابات النيابية؟ يقول عضو اللجنة المركزية ومنسق الانتخابات في العام 2016 ريان اسماعيل لـ"المدن": "ما زلنا ندرس خياراتنا في شأن الانتخابات النيابية. ونحن نناقش هذا الموضوع ضمن الأطر الداخلية بطريقة جدّية. نبحث في نوع المشاركة وكيفيتها".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها