الأربعاء 2015/07/01

آخر تحديث: 16:43 (بيروت)

صيف "اللبنانية": لا وقت للراحة

الأربعاء 2015/07/01
صيف "اللبنانية": لا وقت للراحة
فتحت معظم الكليات في الحدث أبوابها لاستقبال طلبات التسجيل وإجراء مباريات الدخول (محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease
عندما تقصد "مدينة رفيق الحريري الجامعية" في الحدث، أثناء العام الدراسي، تراها تعجّ بالحياة، من حركة السيارات دخولاً وخروجاً، إلى الأعداد الكبيرة من الطلاب، إذ لا تخلو ممراتها من أصواتهم ووجودهم في القاعات والساحات وعلى الأدراج. لكن مع نهاية العام الدراسي، يتحول هذا الصرح إلى أبنية مقفرة وشوارع فارغة، لا يحركها سوى بعض الموظفين والطلاب. 

هكذا، تدخل إلى الجامعة من بابها الشرقي، بالقرب من كلية العلوم التي تضم العدد الأكبر من الطلاب، فلا تجد أحداً، كما لو أن مرتاديها، اليوميّين، انتظروا انتهاء امتحاناتهم حتى يخلوا المكان عائدين الى منازلهم.


حالة استثنائية
لكن هذه الحالة ليست عامة اذ ما تزال بعض الكليات مفتوحة، في حضور موظفيها وطلابها، الذين لم ينته بعد فصلهم الدراسي، مثل كلية "إدارة الأعمال" التي لها وضع خاص. ففي الأشهر الأخيرة واجه الطلاب مشاكل كثيرة مع الإدارة، عند وصول مدير جديد للكلية، وفرضه لنظام جديد صارم، خصوصاً في مسائل الانتقال من سنة الى أخرى والتخرج والامتحانات، فكانت ردة فعل الطلاب سلبية، مما أدى إلى إعلانهم إضراباً مفتوحاً حتى تُحل المسألة من قبل مجلس طلاب الفرع.

هكذا، تأخر الطلاب في تقديم الامتحانات، والتي تنقسم الى جزئية ونهائية، وفي الوقت ذاته بدأت عملية استقبال طلبات التسجيل للطلاب الجدد. يقول أحمد عباس، وهو رئيس مجلس طلاب الفرع "واجهنا مشاكل عديدة مع الادارة، فقد سعت الى الغاء الامتحانات الجزئية، فأضربنا وقدمنا مطالبنا، وعندما حلت الأزمة، أجريت الامتحانات في وقت متأخر، وتزامن ذلك مع بدء تقديم طلبات التسجيل للطلاب الجدد".


استقبال الطلاب الجدد
فتحت معظم الكليات أبوابها لاستقبال طلبات التسجيل، وإجراء مباريات الدخول. اذ تُجرى في كليات الهندسة والفنون والصحة والطب وإدارة الأعمال، ما بين شهري تموز وأيلول، امتحانات كفاءة وجدارة للطلاب قبل قبولهم فيها، عدا عن الدورات التأهيلية للطلاب، كما يحصل في كلية الهندسة، التي تنظم دورة في مادتيّ الرياضيات والفيزياء للطلاب الجدد تبدأ غداً في 2 تموز. أما في كلية الصحة، فيبدأ التسجيل لمباراة الدخول ابتداءاً من اليوم حتى 31 توز، ومن 1 أيلول حتى 11 منه، أما امتحان الدخول فقد حُدّد في 15 من الشهر نفسه.


تدريب صيفي
يعاني طلاب "اللبنانية" خلال السنة الدراسية من ضغط هائل، في المحاضرات والامتحانات، فلا يجد الطالب وقتاً كافياً للراحة. لكن الطلاب أنفسهم يعتقدون أن العطلة الصيفية مجالاً للراحة والترفيه عن النفس، غير ان ذلك لا يبدو دائماً متاحاً. فطلاب كلية الطب "لا يعرفون الصيف من الشتاء"، اذ تنتهي امتحاناتهم في أواخر شهر تموز ليبدأ الفصل الجديد في بداية شهر أيلول، كما يخصصون شهراً في الصيف لـ"الستاج". فيقول علي سمحات، وهو طالب سنة رابعة في طب الأسنان، "نحن ما عنا شي اسمو صيف".

وتقول هاجر سلوم، وهي طالبة مختبر في السنة الثانية ان "الامتحانات لم تنته بعد في الكلية للطلاب القدامى، وبعد الامتحانات مباشرة سيبدأ الستاج لكل اختصاص في المختبر أو في المستشفى أو في العيادة. وأنا أقوم أيضاً بمساعدة الطلاب الجدد في تعبئة طلبات التسجيل". فيما يقول علي عيتاني، وهو طالب في السنة الثانية في اختصاص سينما وتلفزيون: "ليس لديّ مشكلة أن أحضر إلى الجامعة في الصيف لنقوم بالأعمال التطبيقية في الإخراج أو التصوير، أو أن اقصد أي مكان آخر وضعته الإدارة ضمن برنامج صيفي، فأستفيد من وقتي بالعمل واكتساب الخبرة ضمن اختصاصي". بينما تفضل ريم، من قسم المسرح، ان تبقى في البيت، بسبب اقامتها خارج بيروت "والحاجة إلى الراحة".

ومن المتعارف عليه أن "اللبنانية"، في كافة فروعها تقفل أبوابها بشكل رسمي في شهر آب من كل سنة، كشهر عطلة للموظفين والأساتذة وحتى الطلاب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها