الأربعاء 2015/07/01

آخر تحديث: 14:12 (بيروت)

"اللبنانية الأميركية" متساهلة أكثر في الصيف

الأربعاء 2015/07/01
"اللبنانية الأميركية" متساهلة أكثر في الصيف
يشغل احتفال التخرج النصيب الأكبر من نشاطات الجامعة في فصل الصيف (جاد جبارة)
increase حجم الخط decrease
تنتقل عدوى خمول الصيف إلى "الجامعة اللبنانية الأميركية" التي تتيح صفوفاً دراسية في هذا الفصل. ومن أعراض هذا الخمول توقف حركة الأندية الطلابية، وذلك لسبب بسيط جداً: لا عدد طلاب كافياً لحضور نشاطاتها. فمثلاً، أُجِّل نشاط كان يفترض أن ينظمه "نادي حقوق الانسان" في هذا الفصل الى الفصل المقبل. وبررت ادارة الانشطة تأجيله بسعيها لاستقطاب أكبر عدد من الحضور، لأنّ الطلاب في الصيف، خصوصاً في شهر رمضان، يكتفون بحضور صفوفهم. هكذا، تبدو قطط الجامعة، النائمة غالباً، كأنّها الأكثر نشاطاً في الحرم الجامعي.


لكن ذلك لا يعني أن الحضور الطلابي في الصيف يقتصر على الدراسة فحسب، فالجامعة تقيم حفلات تكريمية ومهرجاناً للمسرح في هذا الوقت من كل سنة. ورواد النادي الرياضي لا يتوقفون عن زيارته، حتى في رمضان قبل وقت موعد الافطار. أما مكتبة الجامعة والمقصف فلا يخلوان أيضاً من طالبي الدراسة والطعام.

لا يتوانى بعض الطلاب عن استغلال فصل الصيف لدراسة بعض المواد في الجامعة. وهم يفعلون ذلك إما لان برامجهم الدراسية تفرض عليهم الحضور في الصيف، أو لأنهم يرون فيه فرصة لتجاوز مواد بأقل جهد ممكن. فالبرنامج الصيفي "أقصر بحوالي النصف، والأساتذة متساهلون أكثر مع الطلبة المقصرين أو المتأخرين عن دوام صفوفهم"، كما تؤكد الطالبة غيدا. لكن ذلك لا يكون دائماً متاحاً. فمثلاً، انضمت غيدا إلى صف اختياري على حساب برنامج اختصاصها، لكن الصف ألغي لقلة عدد الطلاب المسجلين فيه. ممّا دفعها الى اختيار مادة أخرى لا تحبِذّها.

فيما تبدو "صفوف الصيف" منقذة لطلاب آخرين، يفضلون أن تقيّدهم الدراسة على أن يعودوا الى منزل والديهم خارج بيروت، حتى وان كانت أوقات الصفوف الصيفية أطول بقليل من صفوف الفصول الأخرى.

الحضور الطلابي في حرم الجامعة خفيف جداً، ومداخل الجامعة التي كان الطلاب يحتشدون فيها في أوقات فراغهم خلت الا من قلة. كما ان الأنشطة الترفيهية، كصفوف الرقص والفنون القتالية، تُغلق ليستأنف العمل فيها مع حلول فصلي الخريف والربيع. أما الفرق الرياضية فتنهي نشاطاتها مع انتهاء مبارياتها في دوري الجامعات. لكن بعض اللاعبين يكملون تدريباتهم الأسبوعية التي باتت اختيارية، وفي وتيرة أقل.

ويشغل احتفال التخرج النصيب الأكبر من نشاطات الجامعة في فصل الصيف. فالتحضيرات للحفل كتشييد المسرح وتهيئة الباحة، وتمارين الطلبة المتخرجين، وأخذ الصور الوداعية وصولاً الى استلام الشهادات، تنال الجهد الأكبر من المنظمين. وفي هذا السياق، يقول رئيس المجلس الطلابي في الجامعة مصطفى قصيّر أن "لا نشاط يُحضر له من قبل المجلس غير حفل التخرج (Prom) الذي نُظم قبل انتهاء العام الدراسي بأسبوعين، لكن من الممكن أن يُحضِّر المجلس لنشاط شامل لشريحة أوسع من الطلاب، بعد شهر رمضان".

حتى وان جاء الفصل الدراسي الصيفي، الذي يُقسم إلى فصل أول وثان في "اللبنانية الأميركية"، في شهري الحر والراحة، أي تموز وآب، إلا انه لا يمكن تجاهل أهميته للطلاب المقصرين والخريجين. فهم يستغلونه لاتمام برامجهم، وللتعويض عن تقصيرهم، بأقل وقت وجهد ممكنين، وبعلامات أعلى. ذلك أن المواد التعليمية تُختزل لتتوافق مع مدة الفصل، الذي يبلغ خمسة أسابيع فحسب، عكس الفصول الأخرى التي تمدد إلى أربعة أشهر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها