وإذا كانت الحركة المطلبية في "اللبنانية"، تبدو موسمية، وغير فاعلة، فإن طلاب العلوم قرروا التحرك، الثلاثاء، داخل المجمع الجامعي، لـ"مطالبة الجهات المعنية النظر في ما يستحقّه الطلاب من أبسط الحقوق، وتلبيتها"، على ما قال رئيس مجلس طلاب الفرع حسن باز باسم الطلاب. والحال أن الطلاب يتساءلون، في الأساس، عن ميزانية الجامعة، التي يفترض أن توفرها الرئاسة، من أجل صيانة مباني الجامعة فـ"مدفوعات اللغة والمختبرات المستحقة في الاقساط لا يعلم أحد أين تذهب، خصوصاً أن المختبرات لا تتوفر فيها المقومات والتجهيزات اللازمة، ما يؤدي إلى ضعف في الأعمال التطبيقية المهمة في العلوم".
وهذا الاعتصام هو الثاني بعد اعتصام أول نفذه الطلاب في الفصل الدراسي الأول، حيث أصدرت الادارة، حينها، تقريراً للبدء بمتابعة المطالب التي طرحت. لكن حسن تقي، وهو أحد أعضاء المجلس، يقول لـ"المدن": "انشغلنا بعد الاعتصام الأول بالندوات التوجيهية والامتحانات، والآن جاءت الفرصة المناسبة لاستكمال مطالبنا الأولية، التي لم يتحقق منها شيء".
لكن المجالس الطلابية غير المنتخبة منذ سنوات في الكليات، تثير حساسيات سياسية بين الطلاب، خصوصاً أن "اللبنانية" تحضر مبدئياً لإجراء انتخاباتها الطلابية لأول مرة منذ 8 سنوات. لكن الطالبة ريم صفي الدين لا ترى أن مشكلة الطلاب مع المجالس، "التي لا علاقة لها بالفساد الموجود في الجامعة، فهم بعكس ذلك يقفون دائماً إلى جانب الطالب ويرفعون كل المطالب إلى الادارة".
واذا كانت مطالب التحرك تمثل جميع الطلاب، ولا ترتبط بفئة معينة، فإن تجاهل إمكانية ربطها بالتحضير للانتخابات الطلابية يبدو غير ممكن، خصوصاً أن هذه المشكلات في الجامعة، وفي هذه الكلية تحديداً، ليست جديدة. إلا أن تقي ينفي أن تكون هذه الخطوة "جزءاً من الحملة الانتخابية، فالتحرك ليس جديداً علينا، إذ لطالما طالبنا وعملنا وحققنا انجازات وتاريخنا يشهد، ولم يكن هناك أي انتخابات". ويقول الطالب ميثم عبدالله: "نزلنا لنرفع صوتنا ونطالب المعنيين بالنظر إلى حقوقنا، ولا علاقة لما يجري بالانتخابات فنحن هنا من مختلف الأطياف والتوجهات، بل نحن موحّدون تحت عنوان واحد: لازم نتحرك".
في كل الأحوال، لا شيء مؤكداً في هذا الاعتصام، وما سيظهره من نتائج، لكن على الأقل يحاول الطلاب تجديد مطالبهم المحقة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها