الأحد 2016/02/21

آخر تحديث: 10:11 (بيروت)

"اللبنانية": طلاب ادارة الأعمال يعودن الاثنين.. هل يُعاقب المعتدون؟

الأحد 2016/02/21
"اللبنانية": طلاب ادارة الأعمال يعودن الاثنين.. هل يُعاقب المعتدون؟
أوصى مجلس وحدة الكلية بـ"اتخاذ أقصى العقوبات التأديبية بحق الطلاب المتورطين" (أرشيف: ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease
عودة طلاب كلية إدارة الأعمال (الفرع الأول) في "الجامعة اللبنانية" في مجمع الحدث، إلى كليتهم الاثنين، واستئنافهم إمتحاناتهم، التي تعطلت بشكل مفاجئ الأربعاء، على خلفية تهديد طلاب من كلية الحقوق، محسوبين على "حركة أمل"، مدير كلية إدارة الأعمال شوقي الموسوي، يفترض بها ألا تنهي القضية، التي مثلت، واقعياً، المستوى الذي وصلت إليه هذه الجامعة. وهذا ما أكد عليه اجتماعان عقدا، يوم الجمعة الماضي، لإداريي وأساتذة الكلية. الأول كان لمجلس الوحدة في كلية ادارة الأعمال، برئاسة العميد غسان الشلوق، والثاني للجمعية العمومية لأساتذة الكلية.


وقد أوصى المجلس بالاجماع بـ"اتخاذ أقصى العقوبات التأديبية بحق الطلاب المتورطين بالاعتداء على مدير الفرع الأول بما فيها الطرد من الجامعة"، بينما ثمنت الجمعية العمومية موقف مجلس وحدة الكلية، وأكدت على توصيته، وأعلنت استئناف الامتحانات والتدريس اعتباراَ من صباح يوم الاثنين، على ما قال لـ"المدن" الموسوي.


"أمل" ضد "أمل"
وكان طلاب من كلية إدارة الأعمال، قد أرسلوا "طلاباً من كلية الحقوق، وطالباً من كلية العلوم، إلى مكتب مدير الكلية، للحصول على لوائح بأسماء وأرقام هواتف الطلاب لاستخدامها في الانتخابات المحتمل اجراءها بعد توقفها منذ العام 2008، إلا أن الموسوي رفض فبدأوا بالصراخ وهددوه بالضرب، وكانوا حوالى سبعة طلاب، وقالوا له: إما بتعطينا الأرقام أو منضربك"، على ما يروي رئيس مجلس فرع الطلاب في كلية ادارة الأعمال أحمد عباس لـ"المدن".

إلا أن موسوي، في تأكيده ما رواه عباس، يشير إلى أنه لم يرفض طلبهم بشكل كلي، بل "طلبت منهم التوجه إلى مدير كلية الحقوق، ليحصلوا منه على إذن خطي موقع منه رسمياً، فأوافق على اعطائهم الأرقام، لكنهم بدلاً من ذلك قاموا بتهديدي"، مؤكداً أن "هذا التصرف اللاأخلاقي والوضيع لم يمسّني وحدي بل مسّ الجامعة بأكملها، فهو تصرّف لا ينم عن أي عقلانية، وقد اتخذنا الاجراءات اللازمة لمحاسبة الفاعلين". ويتحدّث الموسوي عن معرفته بأمر "طلاب مجهولين من داخل كلية ادارة الأعمال قاموا بالتنسيق مع تلك المجموعة وإرسالهم إلى مكتبي كي لا يتحمّلوا هم عواقب الأمور".

في المقابل، يعتبر عباس أن "القرارات الادارية التي يتخذها مدير الكلية، إستناداً إلى القانون في الآونة الأخيرة، تقع ضمن واجباته وسعيه إلى تحسين المستوى الأكاديمي للكلية، وإن كانت هذه القرارات لم تحظ بموافقة حركة أمل، رغم أن المدير نفسه محسوب عليها".


بيان "مجهول"
هذا الصراع داخل البيت، على ما يمكن أن يفهم، عززه بيان، تداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يومي الجمعة والسبت، وموقع بإسم "أساتذة في كلية ادارة الاعمال في الفرع الأول"، تضمّن استنكاراً لتعطيل العمل في الكلية في الأيام الثلاثة التي تلت الحادثة، التي يصفها بـ"مشادة كلامية بين بعض الطلاب ومدير الفرع"، متهماً الموسوي بـ"تحريض الطلاب والأحزاب على بعضهم واللعب على وتر التناقضات وزرع بذور الفتنة بينهم"، وتهديد الموظفين والمدربين بـ"لقمة عيشهم للرضوخ لقراراته التعسفية، وهنا يمكن سؤال أمين سر الفرع حول أسلوب التعاطي معه من قِبل المدير، أو سؤال رئيس قسم شؤون الطلاب الذي يمنعه المدير من الخروج من مكتبه وقطع خط الهاتف الخارجي بل حتى الداخلي عن مكتبه (...)، معتقداً أنه مدعوم من بعض النافذين في الجامعة وخارجها، وهو محاط ببعض المدربين الفاسدين الذين كانوا أبطالاً لأكبر عملية تزوير شهدتها مباراة دخول إلى الكلية قبل عامين ولا تزال مطروحة أمام القضاء"، واصفاً ما يحصل في الكلية بـ"حفلة جنون"، مناشداً رئيس الجامعة التدخل لوقفها.

في المقابل، لم يجد الموسوي ما يصف به هذا البيان غير أنه "بيان لقيط، لا جرأة لصاحبه بالظهور إلى العلن"، مشيراً إلى شخص "كلف أحد الطلاب برميه على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تشويه سمعتي، انه بيان خفافيش الليل". وفي هذا السياق، يؤكد الموسوي أن علاقته "سليمة مع الموظفين، وهي مبنية على الاحترام المتبادل، كما أن علاقتي بالأساتذة مميزة وشفافة". وهذا ما يؤكده لـ"المدن" الأستاذ المتعاقد في الكلية علي فارس، إذ إن "المدير يعمل بشكل صحيح، هذه اجابة حق وضمير، إنه رجل أكاديمي"، نافياً أن يكون البيان الموقع بإسم الأساتذة رسمي.

ويعتقد الموسوي أن من أصدر هذا البيان "المزوّر وغير الرسمي"، لا بدّ أن "يكون فاسداً ومتضرراً ويريد ايذائي في سمعتي لقيامي بواجباتي الأكاديمية والإدارية"، مضيفاً أن "من له حق عندي فليواجهني وليتقدّم بشكوى مباشرة إليّ لتحصيل هذا الحق"، مؤكداً أن "موقف إدارة الجامعة إزاء ما حصل كان إلى جانبي، فهي لا ترضى بأي اعتداءات على أي أحد يمثل الجامعة، خصوصاً من قِبل أشخاص من داخلها"، مشدداً على أن "الوضع غير متفلّت، ونحن لا نعيش في غابة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها