الأربعاء 2015/06/10

آخر تحديث: 18:11 (بيروت)

التلامذة الفلسطينيون يفكّرون في ما بعد الامتحانات

الأربعاء 2015/06/10
التلامذة الفلسطينيون يفكّرون في ما بعد الامتحانات
بو صعب: نتائج الشهادة المتوسطة يتوقع صدورها في 28 أو 29 الجاري (محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease
تتشابه تحضيرات التلاميذ الفلسطينيين واللبنانيين للإمتحانات الرسمية، كما المشاكل التي يواجهونها في هذه المرحلة. إلا ان هناك أوضاعاً خاصة ترافق التلميذ الفلسطيني في الإمتحانات الرسمية تتحول في بعض الأحيان الى مشكلات. اذ ينتسب الكثير من التلاميذ الفلسطينيين في المرحلة الثانوية الى معاهد للدورس الخصوصية داخل المخيمات والتي تساعدهم على تجاوز ضعف مدارس "الأونروا" في تعليم اللغة الإنكليزية والمواد العلمية. والحال أن هذا الضعف يعود الى إكتظاظ التلاميذ داخل الصفوف الدراسية، مما يقلّص من فرصة إعطاء كل تلميذ حقه في الإعادة وتوضيح المسائل، بالإضافة الى ان ساعات الدراسة قليلة نسبياً، مع غياب التقنيات الحديثة لمواكبة المناهج الجديدة. 


"ضعفي في اللغة الإنجليزية أمر مقلق في الإمتحانات الرسمية، خصوصاً ان معظم المواد يتم التعامل معها وكتابتها بالإنجليزية"، على ما يؤكد محمود. ويضيف: "لكن هذه ليست مشكلة فردية حيث ان معظم تلاميذ مدارس الأونروا يعانون من المشكلة نفسها". كما ان "المسافة البعيدة بين مكان إجراء الإمتحانات والمخيم أمر يؤثر على تركيز التلميذ، بحيث يعرّضه للإرهاق والتعب قبل البدء بالإمتحان، لذلك يجب مراعاة ذلك عند تقسيم تلاميذ الشهادات الرسمية على المدارس".

وتعتبر سارة ان معاهد الدروس الخصوصية أمر مهم بالنسبة للتلميذ، لأنها تساعده على تركيز المعلومات ومناقشتها مع تلاميذ آخرين. فالمدرسة لا يمكن ان تقدم للتلميذ كل ما يحتاجه لكي يصبح مستعداً للشهادة الرسمية. وتضيف: "مشكلتي الأساسية كانت في عدم وجود فرع الآداب والإنسانيات في الثانوية التي أدرس فيها، الأمر الذي دفعني الى الدخول الى فرع الإقتصاد والاجتماع، وهو أمر صعب لأنني أعاني من ضعف في مادة الحساب، فالأونروا لا تراعي، عند تقريرها الفروع التي ستفتحها، قدرات التلاميذ، بل أعدادهم".

إلى ذلك يعاني معظم التلاميذ الفلسطينيين في المرحلة الثانوية من عدم قدرتهم على تحديد اختصاصهم الجامعي في ظل إرتفاع الأقساط الجامعية وتراجع المنح، والآفاق القانونية والاجتماعية والإقتصادية الضيقة، والتي تنعكس سلباً عليهم. 

وشكّل تراجع المنح الدراسية الجامعية خلال السنوات القليلة الماضية عائقاً أمام التلميذ الفلسطيني، إذ "يقلّص طموحه في إختيار الإختصاص الذي يريده"، على ما أشارت مروى، مضيفة: "صحيح ان تركيزي ينصب في هذه الفترة على الدراسة والإستعداد لخوض إمتحانات الشهادة الثانوية، لكن معرفتي بأنني لن أكون قادرة على دراسة إختصاص الهندسة المعمارية أمر يزعجني ولكنّه سيدفعني الى محاولة نيل علامات مرتفعة في الإمتحانات للحصول على منحة جامعية".

وأكدت أستاذة مدرسية، رفضت الإفصاح عن إسمها، وهي تعمل في وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن "التلميذ الفلسطيني في المرحلة الثانوية يواجه مشكلات تتعلق بصعوبة إختيار الإختصاص وتقلص المنح الجامعية".

وأضافت ان "نسبة النجاح في الشهادة الثانوية مرتفعة وتصل في بعض الأحيان الى ما يقارب 85% وذلك نتيجة إرتفاع المستوى التعليمي في الثانويات التابعة للأونروا، ولكن ذلك لا يلغي ان الأونروا تمتلك دائماً مجالاً لتحسين أوضاعها التعليمية، خصوصاً انها تمتلك القدرات والإمكانيات لفعل لذلك".


إنطلاق إمتحانات البكالوريا
وكانت الامتحانات الرسمية لشهادة البكالوريا القسم الثاني (علوم الحياة وعلوم عامة)، قد بدأت صباح اليوم، في بيروت والمحافظات. وقال وزير التربية الياس بو صعب، خلال تفقده بعض مراكز الامتحانات، أن "مناهجنا تتضمن كمية كبيرة من المعلومات، والمطلوب تطوير المناهج وبالتالي تطوير طريقة طرح أسئلة الإمتحانات لتتماشى مع معايير التقييم العالمية لجهة تقوية القدرة على التحليل وليس الحفظ"، معتبراً أن "هذه الأمور تم أخذها في الإعتبار في المؤتمر التربوي، وأن ورش العمل التحضيرية لتطوير المناهج قد بدأت في المركز التربوي".

ولفت بو صعب إلى أن "نتائج الشهادة المتوسطة يتوقع صدورها في 28 أو 29 من الشهر الحالي. وكذلك فإن نتائج شهادات الثانوية العامة يمكن أن تصدر بعد مرور 15 يوماً على إنتهائها".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها