الجمعة 2023/07/07

آخر تحديث: 17:38 (بيروت)

برالياس تتجنّب مجزرة: قتيل برصاص أطلقه "مضطرب" على مصلّين

الجمعة 2023/07/07
برالياس تتجنّب مجزرة: قتيل برصاص أطلقه "مضطرب" على مصلّين
آثار الرصاص على زجاج نوافذ المسجد، وتظهر أيضاً الغرفة التي يقطنها الجاني (لوسي بارسخيان)
increase حجم الخط decrease

لا خلفيات إرهابية لعملية إطلاق النار التي حصلت ظهر اليوم أمام مسجد "الصحابي الجليل" في منطقة بر الياس. أقله هذا ما أكدته المعلومات الأمنية التي تقاطعت مع روايات الشهود، والتي ترجح أن يكون المعتدي يعاني من اضطرابات نفسية، ترجمت بتصرفات غير سوية صدرت عنه تكراراً. إلا أنها المرة الأولى التي تتطور فيها تصرفاته إلى فعل جرمي، ذهب ضحيته علي شبلي خالد، الذي توفي فوراً متأثراً بجروحه البليغة، نتيجة لإصابة مباشرة في رأسه من سلاح كلاشينكوف.

أسباب غامضة
والمعتدي هو إبراهيم أمين ع. (63 سنة) وهو مقيم في غرفة جاهزة أمام المسجد مباشرة منذ أكثر من أربع سنوات، حسب روايات الاهالي. وكان هؤلاء يشتكون مراراً من تصرفات غير سوية تصدر عنه، ومن افتعاله المتكرر للمشاكل. إلا أنها المرة الأولى التي يظهر فيها مسلحاً، كما قال الأهالي. حيث أخرج من غرفته رشاشاً وراح يطلق النار عشوائياً على المسجد ومحيطه، ما أدى إلى إصابة علي شبلي الذي كان خارجاً من المسجد، إلى جانب إلحاقه اضراراً بالسيارات وبنوافذ المسجد.

لا روايات واضحة حتى الآن حول الأسباب التي دفعت بالجاني إلى إطلاق النار. خصوصاً انه نقل إلى المستشفى بوضع حرج، بعدما أصيب بثلاث رصاصات ذُكر أنها أطلقت عليه من قبل عناصر مخابرات الجيش، بعدما بادر إلى إطلاق النار عليهم. إحدى الرصاصات اخترقت كتفه بإتجاه كبده، ورصاصتين أخرتين لستقرتا في إحدى رجليه وفخده.

غرفة مليئة بالذخيرة
وحسب الروايات، فإن إبراهيم كان يضع خوذة يرتديها سائقو الدراجات النارية على رأسه اثناء إطلاقه النيران، وهو فتح النيران بشكل عشوائي بينما كان الجامع يعج بالمصلين، ما تسبب بحالة من الرعب.

وحسب المعلومات الأمنية، فإنه عثر في الغرفة التي يقيم فيها إبراهيم على أربعة "أمشاط" للرشاش الذي كان بحوذته، وعلى عدد لافت من الخناجر والسكاكين. كما عثر فيها على كميات من التينر والبنزين.

في المقابل، ذكر سكان المباني السكنية المقابلة لغرفة إبرهيم والمسجد، أنه مقيم في بلدة برالياس منذ فترة ولكنه ليس من أبنائها. وكانت تتردد عليه سيدة مسنة يرجح أن تكون شقيقته، وتحضر له الطعام والمال أحياناً. كما ذكر هؤلاء أنهم حاولوا تكراراً التواصل مع شقيقته للاشتكاء من تصرفاته، ولكنهم لم يتمكنوا من لجمها. إلى أن فاجأهم المعتدي على المسجد ومصليه اليوم بسلاحه، الذي ترك التساؤلات أيضاً حول مصدره وطريقة حصوله عليه، والسبب الذي جعله يقتنيه، وما إذا كان القدر وحده قد نجا بالمحلة من مجزرة كان يمكن أن ترتكب، كنتيجة للسلاح المتفلت وسهولة الوصول اليه.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها