الثلاثاء 2023/10/24

آخر تحديث: 13:19 (بيروت)

مستوطنات حررها العرب قبل "طوفان الأقصى"

الثلاثاء 2023/10/24
مستوطنات حررها العرب قبل "طوفان الأقصى"
فلسطين في حرب 1948 (Getty)
increase حجم الخط decrease

في السابع من تشرين الأول اقتحمت كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة عدداً من المستوطنات، وذُكر إنها المرة الأولى التي يقوم بها مقاومون بتحرير مستوطنات، وقد يكون ذلك صحيحاً إذا تحدثنا عن الفترة التي تلت النكبة عام 1948، أما خلال معارك ذلك العام وما سبقه، فقد تكررت عمليات تحرير المستوطنات. وهناك من يعتبر تفكيك مستوطنات غزة خلال الانسحاب الإسرائيلي الأحادي من غزة عام 2005، أو ما عُرف بخطة فك الارتباط، عملية تحرير لتلك المستوطنات التي بلغ عددها 21 مستوطنة، لأنها جاءت بفعل ضربات المقاومة. وجدير بالذكر أن تحرير المستوطنات عام 1948، كانت بفعل شراكة عربية واسعة، شملت الجيوش والمتطوعين والفلسطينيين بطبيعة الحال، رغم ضعف الإمكانيات. ويُعد عدد القتلى الإسرائيليين خلال تلك الحرب الأعلى قياساً بالحروب اللاحقة، إذ بلغ حوالى 6500 قتيل. وهذه أهم المستوطنات التي تحررت حينها:

عطروت
وهي مستوطنة واقعة على مقربة من الطريق العام التي تربط رام الله بالقدس، بالقرب من قلندية. فرض عليها المقاتلون العرب الحصار من منتصف آذار عام 1948، حين قطعوا كل اتصال بين "عطروت" وبقية المستوطنات. وفي 15 أيار أخلى المستوطنون المنازل، وأعلن العرب تحرير المستوطنة.

كفار داروم
وهي مستوطنة تربط خان يونس بغزة، وتأسست عام 1944. في 11 أيار من عام 1948 هاجمها المتطوعون المصريون والجيش المصري، فقُتل من المهاجمين أربعة وسبعون. ومن خلال عميل مزدوج، نُصب كمين للعصابات الصهيونية، التي خسرت 12 مصفحة و60 عنصراً. ثم هاجم العرب المستوطنة من جديد، وحرروها في الثامن من حزيران. تبع ذلك تحرير بقية المستوطنات في غزة.

كفار عتسيون
تقع هذه المستوطنة في الخليل. استمر القتال بين 6 -13 أيار، وفي اليوم الأخير سقطت المستوطنة التي كان يسكنها 664 مستوطناً، أما الحامية فبلغت 500 مقاتل أرسلتهم الهاغاناه. وبلغت خسائر اليهود حوالى مئتي قتيل، إضافة إلى 271 أسيراً. وتبع ذلك تحرير ثلاث مستوطنات مجاورة هي: ريفاديم، مسؤوت يتسحاق، عين تسوريم.

رمات راحيل
مستوطنة قرب القدس، هاجمها الفلسطينيون من الجهة الغربية بتاريخ 17 أيار، وكان يقودهم إبراهيم أبو دية، وهاجمها الإخوان المسلمون القادمون من سوريا من الناحية الجنوبية، وكان يقودهم الشيخ مصطفى السباعي، إضافة إلى جنود من الجيش الأردني. وفرّت الحامية اليهودية التي بلغ تعدادها حوالى 400 مقاتل، تاركة وراءها عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، إضافة إلى الأسرى.

الحي اليهودي
في 27 أيار هاجم مئتا مقاتل عربي (نصفهم أردني ونصفهم فلسطينيون)، الحي اليهودي بالبلدة القديمة (القدس)، يتقدمهم خمسة وعشرون من فرقة التدمير، وبقوا يتقدمون رغم قصف طائرة يهودية. وكان يرأس الفرقة القائد الفلسطيني فوزي القطب، الذي شارك بثورة الكيلاني بالعراق، وتلقى دورات على المتفجرات في ألمانيا. احتمى اليهود بالكنيس، وراحوا يطلقون النار منه، فأنذرهم القائد الأردني عبد الله التل من خلال الصليب الأحمر، لكن لم ينصاعوا، فقامت فرقة التدمير بهدمه وهم فيه. وعُثر على نسخة قديمة من التوراة، أُهديت بعد ذلك للملك فاروق. استسلم المقاتلون اليهود في 28 أيار، وقُدر عدد الذين قُتلوا منهم بحوالى مائتين. وأُسر 334، نُقلوا إلى الأردن، فأطلق سراح الفتيات المحاربات وعددهن أربعة.

هاتكفا
تسلح ثلاثون رجلاً من أهالي قرية سلمة القريبة من يافا، بأسلحة زودهم بها حسن سلامة، والد علي حسن سلامة الذي اغتيل ببيروت عام 1979. وفي 28 كانون الأول 1947 هاجمت العصابات الصهيونية القرية، فصدهم المقاتلون. وشنوا هجوماً مضاداً استهدف مستوطنة هاتكفا، ودخلوها، وأشعلوا النار في منازلها، واشتركت نساء القرية في هذا الهجوم، وغادر اليهود القرية. وقُتل من العرب 14 مقاتلاً، بينما قُتل من المستوطنين حوالى المئة، سُلّمت جثثهم للقوات البريطانية.

كرام
وتقع قرب طولكرم، حررها الجيش العراقي بتاريخ 31 أيار 1948، ثم قام بإحراقها. واستخدم العراقيون في تلك المعركة الطائرات، وسقط من الاحتلال 153 قتيلاً. زار الجبهة في اليوم التالي الوصي على عرش العراق الأمير عبد الإله يرافقه رئيس الوزراء نوري السعيد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها