وقالت الوزيرة الإسرائيلية إنّ السفينة المقصودة هي ناقلة النفط "إميرالد" التي ترفع علم بنما، كاشفة أنها أعادت تشغيل أجهزة التعقب مرة أخرى عند وصولها إلى سوريا في 3 شباط، حيث أفرغت حمولتها من النفط الخام، ثم عادت بعد ذلك إلى إيران، حيث ترسو حالياً، حسب ما أشارت.
واعتبرت أن إيران تمارس الإرهاب من خلال الإضرار بالبيئة، متوعدة بأن يد إسرائيل ستطال أي أحد يتجرأ على الاعتداء على بيئتها.
ليبيا باعت السفينة
من ناحيتها، ردت الشركة الوطنية العامة للنقل البحري، التي تمتلكها ليبيا، إنها كانت تملك السفينة لكنها باعتها في مزاد في كانون الأول. ووفقاً لقاعدة بيانات إكواسيس للشحن، فإن شركة إميرالد مارين شركة محدودة، ومقرها جزر مارشال اشترت السفينة، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
في لبنان
وكان المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان أعد تقريراً عن التسرب النفطي، الذي أدى إلى تلوث الشاطئ من الناقورة وصولاً إلى منطقة عدلون بنحو خمسة أطنان من مادة القطران الأسود، وأدى إلى أضرار كبيرة في محمية منطقة صور.
وأودعت مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدّة في نيويورك، السفيرة أمل مدللي، تقرير المجلس الوطني للبحوث العلميّة لدى المراجع المعنيّة في الأمم المتحدّة، ليتمكّن لبنان من المطالبة بالتعويض عن الأضرار البيئية الجسيمة التي لحقت به، والتي تعتبر كارثة بيئية لا طاقة له على معالجتها.
برّي ولجنة البيئة
وكان رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أولى اهتمامه خلال الأيام الماضية لهذه الكارثة البيئية. علماً أن لجنة البيئة البرلمانية تجتمع اليوم في جلسة خاصة، لبحث مصدر ومخاطر هذا التلوث.
كما أن برّي دعا إلى "ضرورة أن يبادر لبنان إلى تقديم شكوى أمام الأمم المتحدة والمحاكم والمنظمات الدولية المختصة ضدّ الكيان الإسرائيلي، وتحميله المسؤوليات والتبعات الناجمة عن هذه الجريمة البيئية التي تهدد الشاطئ اللبناني وشواطئ المتوسط"، مستغرباً "الغياب اللامبرر لوزارة البيئة عن السمع حيال هذه الكارثة الوطنية".
وأعلن مقرر لجنة البيئة، النائب قاسم هاشم، أن"الاجتماع هو لأن تطّلع اللجنة من مركز البحوث العلمية والوزارات المعنية، على كل تفاصيل هذا العدوان الإسرائيلي حجماً وآثاراً، من ضمن دوراللجنة وواجبها لمتابعة قضية بهذه الأهمية الوطنية، حيث تشكل أحد أوجه العدوانية الإسرائيلية التي لا توفر حتى النباتات والكائنات البحرية".
لكن، إذا ما ثبتت الاتهامات الإسرائيلية لإيران ولعملياتها في تهريب النفط إلى النظام السوري، فلا ندري ماذا سيكون موقف لبنان ورئيس برلمانه ونوابه.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها