الأحد 2021/02/14

آخر تحديث: 14:32 (بيروت)

أبو سليم يخرج من تلفزيون الستينات لتلقي لقاح كورونا

الأحد 2021/02/14
increase حجم الخط decrease
قد لا يبدو مفهوماً ضعف إقبال اللبنانيين على تسجيل أسمائهم لتلقي اللقاح ضد وباء كورونا. وربما كان صلاح تيزاني - التسعيني (المعروف تلفوزيونياً بأبو سليم الطبل منذ الستينات) وأول المقبلين على التلقيح ضد كورونا اليوم الأحد 14 شباط - فتىً صغيراً في الأربعينات عندما نشطت ملحمة حملات التلقيح ضد تفشي الأوبئة المكتشفة لقاحاتها حديثاً آنذاك. وكان الناس يقبلون على تلقيها بلا تردد، رغم أن المتعلمين منهم كانوا قلة في ذلك الوقت.

العلم يضاعف الخوف؟!
وكأن تقدم العلم والتكنولوجيا والإقبال المعمم على التعليم، لم يلغيا تمسك الناس بمخاوفهم من الجديد والمكتشفات العلمية المتجددة. بل على العكس زادا من التحفظ عليها، ونسج الشكوك الأساطير والخرافات حولها.  

أولنا أبو سليم، قال البعض. وهو الممثل الكوميدي الذائع الصيت في بدايات انتشار التلفزيون في البيوت في الستينات، عندما كان الجيل، المتقدم عمراً اليوم والذي يجب أن تُفتح به حملة التلقيح، من مدمني حضور برنامجه التلفزيوني الأسبوعي آنذاك. وقد أحب الصغار (المسنون اليوم) والكبار أيضاً في الستينات والسبعينات أبو سليم الطبل وفرقته.

وها هو اليوم أول مواطن لبناني يتلقى لقاح كورونا، في حملة التلقيح التي انطلقت صباح هذا اليوم الأحد في مستشفى رفيق الحريريالحكومي في بيروت.

وقد يكون الخيار وقع على الممثل اللبناني طلاح تيزاني، ابن طرابلس، لأنه أول المعمرين اللبنانيين، من الذين سجلوا أسماءهم لتلقي اللقاح على منصة التسجيل. أو ربما لأنه شخصية عريقة في ذاكرة اللبنانيين، وخصوصاً كبار السن الذين نشأوا على مسلسلاته الكوميدية.

وحيال التردد الحاصل بين اللبنانيين في الإقدام على التسجيل لتلقي اللقاح، وخصوصاً كبار السن، قد تمنح خطوة أبو سليم هذه الثقة بأهمية تلقي اللقاح. فتعميمه هو السبيل الوحيد لخلاصنا من هذا الوباء القاتل، وسبيلنا الوحيد لحماية أحبائنا.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها