السبت 2020/10/03

آخر تحديث: 15:17 (بيروت)

انصتوا إلى تلامذة لبنان: "ما عم نفهم أونلاين"

السبت 2020/10/03
increase حجم الخط decrease
الفيديو لعلي علّوش

بدأ العام الدراسي في المدارس الخاصة عن بعد. وبدأت معاناة الطلاب مع انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الانترنت، وعدم قدرتهم على متابعة أساتذتهم، الذين يطلّون عليهم من خلف الشاشة، ويجهدون عبثاً في محاولة الشرح، والتأكد من وصول المعلومة بطريقة صحيحة. 

وبعيداً من التخبط الذي تعيشه المدارس الرسمية، وعدم قدرة معظم تلامذتها من متابعة دروسهم، بعدما افتتح العام الدراسي عن بعد في 28 أيلول المنصرم، لعدم توفر التجهيزات واللوجستيات لهم ولمدارسهم، لا يبدو من أراء تلامذة المدارس الخاصة، الذين بدأوا عامهم الدراسي من خلف شاشات كمبيوتراتهم في البيوت، أن التعليم في زمن كورونا يغني عن حضورهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض ومع أساتذتهم ومع مدرستهم. 

فقد جهدت وزارة التربية لتمرير هذا العام الدراسي مقلصة المناهج إلى النصف، ومقصرة حضور الطلاب وفق مبدأ المداورة، (الذي سيبدأ رسمياً في 12 تشرين الأول)، لكن بدا من تعليقات التلامذة الذين التقت بهم "المدن" أنه حتى هذا النصف سيكون عصياً على الفهم والهضم، في ظل غيابهم عن صفوفهم وتقطع شبكة الانترنت وفقدان الاتصال بالمعلمين. 

ابتسامتهم الماكرة المعتادة، قبولاً أو رفضاً لهذا النوع من التعليم الغريب عليهم، لا ينفي وجود أمنية مشتركة بينهم: الحضور الجسدي إلى المدرسة والتحدث مع أساتذتهم والتعقيب على شرح المعلمة أو المعلم والتحدث مع زملائهم أثناء الدرس وخارجه، واللعب مع بعضهم البعض في الملعب، وعدم المكوث لخمس ساعات خلف أجهزتهم، التي ربما يمضون خلفها ساعات أطول في حياتهم اليومية. 

لكن كما بدر عنهم، ثمة إجماع بينهم على عدم التأقلم مع هذا النوع من التعليم لأنهم لا يفهمون جيداً على الشرح عن بعد، رغم أن البعض منهم يريد التعود عليه، كي يتجنب وباء كورونا، أو ربما تجنب الذهاب إلى المدرسة، كما هو معتاد عند بعض الأطفال بسنهم. 

كلماتهم واضحة وبريئة وتعبر عن واقع الحال: "ما عم نفهم ع المعلمة. ما كتير عم نفهم أونلاين". ومطلبهم واضح وبسيط هو الانتهاء من هذا الوباء الذي أقعدهم في بيوتهم، كي يتسنى لهم التعلم الحقيقي غير الموبوء بانقطاع التيار الكهربائي وتقطع شبكة الانترنت. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها